يشكل المهاجرون الريفيون في الخارج نسبة 10 في المائة من سكان المغرب، ويساهمون بـنسبة 30 في المائة من ادخار البنوك المغربية، ويتوزعون على بلدان العالم، وعددهم يصل إلى 3 ملايين و400 ألف مهاجر ومهاجرة سنة 2015 دون احتساب الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة.
ويشكلون امتدادا لطاقات وكفاءات تبقى على اتصال دائم بوطنها الأم.
لكن المثير هو وجود شبكة من الأميين تنتمي للجيلين الاول والثاني إستغلت وضع الجالية الريفية من خلال تأسيس جمعيات ومنظمات للركوب على ظهر هؤلاء ، وذلك من خلال تنصيب أنفسهم كناطقين ومتحدثين بأسماء هؤلاء ، وذلك بتزكية من المصالح القنصلية والسفارة بهولندا على وجه الخصوص ، بل الأخطر من ذلك يقومون بالاشراف المباشر على إنجاز تقارير عن الجالية ، وتقديمها للمصالح المهتمة بالسفارة المغربية…. وحدث تورط مسؤولي بعض المساجد والأئمة في هذه الأعمال الخطيرة ، وخصوصا بمدينتي ( اوتريخت وروتردام ) ويقوم من حين لآخر هؤلاء الجمعويون بعقد لقاءات بين عدة جهات في المهجر، تحت إشراف السفارة المغربية ، والهدف منها التجسس بإمتياز …. وفي تعليقه عن الوضع ، أفاد احد المشرفين على قطاع المساجد بأمستردام أن المغرب كان يتوفر على سياسة تجاه جاليته أيام الحسن الثاني، لكنها سياسة كانت ضد اندماج المغاربة في المجتمعات الأجنبية، وأضاف أن الوقت الراهن يفرض على المغرب أن يستفيد من اندماج جاليته في المهجر، مع دعمها ثقافيا ودينيا لإشباع ميولها وتشبثها بوطنها الأصلي،والتغلب على التحديات التي تواجه الجالية الريفية في الخارج، وطرق الاستفادة من عائداتها وكفاءاتها واستثمارها في مسيرة التنمية داخل المغرب( يضيف المعني)….

kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة

24 مارس 2025
تعزيز التعاون المغربي-الإسباني في مجالات الثقافة والرياضة والسياحة في ظل دعوات لتسهيل العبور وتطوير المبادرات المشتركة

24 مارس 2025
الحسيمة تحتضن ندوة علمية حول السياسة الدوائية بالمغرب ودورها في إنجاح ورش الحماية الاجتماعية

24 مارس 2025