يعيش القطاع الصحي بالناظور على وقع العديد من الإختلالات و المشاكل ، التي لم يتم حلها على الرغم من العديد من الوقفات الإحتجاجية التي نظمتها الساكنة ، وكذا البيانات التنديدية التي أصدرتها مرارا و تكرارا بعض الجهات الحقوقية التي تنشط بالمدينة ، حيث أن الوضع تفاقم أكثر فأكثر في الآونة الأخيرة، بعد مجئ الإدارة الجديدة… وذلك أمام السكوت غير مبرر من طرف المشرفين على القطاع الصحي ، وكذا من طرف الوزارة الوصية التي تلقت العديد من المراسلات في الموضوع دون أن تحرك ساكنا …
المستشفى الحسني يعد الأكبر داخل تراب الناظور ،حيث يزوره يوميا الآلاف من المرضى الذين يحلون من مختلف جماعات وقرى الإقليم ، والذي يتواجد خارج التغطية ، بفعل عدد من السياسات و الإجراءات التي تنهجها إدارته، فالزبونية و الإنتقائية هي التي تتحكم في مجرى الأمور داخل هذا المستشفى ،وهو الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى و يحطمهم نفسيا ، حيث عبر العديد منهم ل “كواليس الريف” عن إمتعاضهم الكبير من طريقة تدبير المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك ، فالمستشفى يعرف نقصا مهولا على مستوى الأطر الطبية العاملة داخله والكفيلة بإحتواء أعداد المرضى الكبير الذين يتزايدون يوما بعد يوم ، في وقت تجدهم منهمكون في العمل داخل مصحات خاصة ، والتي تذر عليهم الملايين … ويتم هذا في وقت يتخبط ( الحسني ) في العديد من المشاكل ،لعل أبرزها ضعف التجهيزات الطبية داخل أروقة و أقسام المستشفى ،حيث يضطر العديد من المرضى أمام هذه الوضعية إلى تكبد عناء التنقل نحو بعض المصحات الخاصة لقضاء حاجياتهم ، وهو الأمر الذي يكلفهم عبئا ماديا إضافيا لا طاقة لهم به.
وأمام هذه الوضعية الكارثية التي آل إليها وضع المستشفى ،والذي أصبح متدهورا للغاية، وذلك في ظل النقص الحاد في الأطر الطبية بشكل عام ، و المتخصصة بشكل خاص ، وكذلك إنعدام للتجهيزات والمعدات اللازمة للعلاج والكشف ، بالإضافة إلى تسجيل كثرة الغيابات للأطر الطبية أمام الإغراءات المقدمة لهم من طرف المصحات الخاصة … وحتى السلطات الإقليمية وممثلي ومنتخبي المدينة آخر شئ ممكن أن يتناولوه في إجتماعاتهم ولقاءاتهم هو الوضع الصحي المتهالك بالمدينة والإقليم ككل !!
kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة
6 ديسمبر 2024
قبل موعد التصويت … انتخاب عبد الجبار الراشدي رئيسا للمؤتمر الوطني لحزب الاستقلال بات شبه مؤكد
6 ديسمبر 2024