تعاني مصلحة التوليد بالمستشفى الحسني من غياب الطبيب الإخصائي بشكل مستمر ، مما يجبر القائمين على شؤون المصلحة على توجيه النساء الحوامل اللواتي يقصدن المستشفى لوضع حملهن إلى المصحات بحجة غياب الطبيب المختص ، وفي بعض الحالات المستعصية التي تتطلب إجراء عملية قيصرية مستعجلة تتم الاستعانة بأطباء الجراحة العامة وهذا ليس بالأمر الهين قد يتطلب التحاقهم بالمصلحة وقتا طويل ، بسبب كثرة الالتزامات ، في حين ان الوضعية الحرجة للمرضى الحوامل لا تتطلب الانتظار كونهن يصلن في حالات متقدمة من المخاض هذه الوضعية التي تعيشها مصلحة التوليد منذ تعيين الادارة الجديدة للمشفى ، والتي انتقدها الجميع ، بعد أن أصبحت ترسم مشهدا مأساويا قاتما للوضع الصحي في المستشفى.. ما يعرض حياة الجنين وأحيانا الأم الحامل للخطر إن لم يتم تدارك هذا الأمر الخطير من طرف الجهات المعنية و الذي أصبح يضع على عاتق أطباء الجراحة العامة مسؤولية جسيمة في ظل استمرار غياب الطبيب المختص ، وفي هذا الصدد يتحدث إلينا المدعو ” عيسى – ر ” انه الأسبوع الماضي في حدود منتصف الليل مصلحة التوليد المذكورة وكان برفقة زوجة ابنه البكر وهي على وشك الولادة وفي غياب الطبيب يضيف محدثنا أجاز القائمون على شؤون المصلحة الاستعانة ( بالقابلة ) بحجة ان هذه المرأة لا تحتاج إلى طبيب ، وفي ذات السياق أفاد المتحدث بأنه وقف بأم عينيه على إرجاع العديد من النسوة الحوامل اللواتي قصدن المصلحة للولادة وتوجيههن إلى المصحات بحجة إنعدام الامكانيات .. واللافت للاهتمام هنا ان وضعية المصلحة المخيبة للآمال قد زرعت في أوساط اسر المرضى خصوصا النساء الحوامل تذمرا كبيرا ما يستدعي تدخلا عاجلا لتوفير عدد كاف من الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد تحقيقا لمصلحة النساء الحوامل في إقليم الناظور ، وتطهيرها من الممرضين الوسطاء ..
31/03/2018