يُعد مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط مركب مينائي ضخم بمواصفات وطاقة إستيعابية مهمة مع إمكانيات كبيرة للتطور ( بحسب القائمين عن المشروع ) والذي ينتظر أن يُشكل رافعة مهمَّة من أجل تعزيز خريطة وموقع الريف كمحطة لوجيستيكية هامَّة في حوض البحر الأبيض المتوسط بعد ميناء كل من طنجة المتوسط وميناء المحمدية، إذ من المنتظر أن يساهم هذا المشروع الضخم في إنطلاقة الريف الشرقي إقتصاديا وإجتماعيا، حيث ستكون له إنعكاسات إيجابية على المنطقة وذلك بتحسين ربط الجهة الشرقية ككل بحريا بباقي الجهات الإقتصادية العالمية سيمًا الجارة إسبانيا صناعيا وطاقيا وتجاريا، وكذلك تحسين تنافسية المنطقة وجلب إستثمارات ضخمة تتعلق أساسا بالإستثمارات المينائية وكذا الإستثمارات داخل المنطقة الحرة ( الموعودة ) بالإضافة إلى تعزيز البنيات التحتية لربط المشروع بمختلف الشبكات الوطنية.
لكن المثير هو إستحواذ شركات كبرى تعود لمسؤولين كبار من مختلف الصفقات دون غيرها لبناء هذا المشروع الضخم .. في وقت يتم فيه وضع العراقيل في وجه جميع الشركات الأخرى التي لم تستجيب لدفتر تحملات شهية وأطماع بعض القائمين على هذا المشروع الكبير ،
وفي وشاية للساهرين على مشروع ميناء غرب المتوسط فإنه سيشغل ازيد من 70 في المائة من شباب المنطقة وذلك وفق المتفق عليه، فيما سيكون الاخرون من باقي مناطق المغرب ، لكن العكس هو الذي حصل ، وقد خلق المشروع فرص عمل للمئات من الشباب ، والذي ينحدر أغلبهم من مناطق داخلية ..فيما كان نصيب شباب الريف أقل من 20 في المائة …