kawalisrif@hotmail.com

ميضار : معاناة لا تكاد تنتهي !

الواقع الصحي بميضار لا يمكن أن يكون أحسن حالا من باقي القطاعات التي تشهد تهميشا حادا وربما قد يكون مقصودا ، في كل مناحي الحياة ، فالمركز الصحي بهذه الجماعة يتناوب على تقديم خدماته طبيبان فقط، إذ لم تُراع في تعيين الموارد البشرية به الكثافة السكانية، ولا الوضع الاجتماعي لغالبية القاطنين، ما يزيد من جرعات ألم المرضى. كما أن قطاع التعليم يشهد بدوره اكتظاظا ملحوظا داخل الفصول الدراسية، أملاه تزايد أعداد التلاميذ في مختلف الأسلاك التعليمية، بالإضافة إلى تكدس المؤسسات في جانب واحد من المدينة، ما يزيد من معاناة الأمهات والآباء، ويؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ والتلميذات.
ولم ينفِ في تصريح ل ( كواليس الريف ) أحد الجمعويين ، أن تكون بلدية ميضار بمواصفات قروية “فهي جماعة حضرية من حيث الوثائق، وأشبه ما تكون بجماعة قروية ، ومرد ذلك إلى كونها “نتاج الكثافة السكانية التي تتجاوز 25 ألف نسمة، ناجمة عن النمو الديمغرافي الذي يتراوح معدله 4 في المائة سنويا”، وفق تعبيره، مضيفا : كما شهدت المنطقة انتعاشا للبناء العشوائي في سنوات الأخيرة ، ما خلق عدة أحياء هامشية ناقصة التجهيز وتفتقر إلى جل البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية والترفيهية .
وأوضح الفاعل الجمعوي : عند تحمل المجلس الحالي لمسؤولية تدبير شؤون هذه الجماعة سنة 2015 وقف على وضع كارثي، إذ كانت تنعدم فيه الطرق، باستثناء بعض منها أُنجزت في إطار برنامج تأهيل المراكز القروية، والتي سرعان ما اندثرت وتلاشت بسبب تصريف المياه العادمة من البيوت إلى الأزقة .. وهي الأوضاع التي تتطلب منها جهدا مضاعفا، وتحتاج إلى صبر المواطنين ..
هي إذن مدينة أشبه بقرية، دبّت العشوائية في كل مناحي الحياة بها ، أحياء مهمشة ، أزقة تفتقر للصرف الصحي والتبليط ، دواوير ببنايات عشوائية، أسواق غير منظمة ومنتشرة بشكل ملفت، حتى وسط الشوارع والأزقة والأحياء، احتلال واضح للملك العمومي، شارع رئيسي يحمل الاسم فقط…كلها وأخرى مظاهر تخدش وجه هذه المدينة المهمشة ، غير أن رئيس المجلس الجماعي ، في لقاءات له مع الساكنة ( بحسب الفاعل الجمعوي) يرى عكس ذلك، بل متفائل بمستقبل المدينة، “التي تحاول تجاوز تراكمات سنوات خلت ، كما أن حجم المشاريع المستقبلية، في جوانب تحسين الخدمات والاعتناء بالفضاءات الخضراء والترفيهية وبفئة الشباب عبر بناء ملاعب وتجهيزها، والمجهودات المبذولة في مجال النظافة والماء والكهرباء وغير ذلك، ستغير معالم المدينة وأحياءها، بشراكة مع مختلف السلطات والشركاء”، على حد قوله.

05/04/2018

Related Posts