تعتبر جرائم غسل الأموال في تيزطوطين من الظواهر الاجرامية المستحدثة ، التي ينشط فيها الراعي ومجموعة من المستثمرين في القطاع الفلاحي بسهل ( كرت ) نظرا الى خطورتها وعواقبها الواضحة على المنطقة ككل. ويقوم الراعي بتعريفات عديدة لمفهوم غسل الأموال من خلال قيامه بمجموعة العمليات المالية المتداخلة لاخفاء المصدر غير المشروع للأموال واظهارها في صورة أموال متحصلة من مصدر مشروع … او هي العملية التي يتم بمقتضاها ادخال الأرباح المتولدة عن التجارة الحرام ، يصبح من الصعب التعرف إلى مصادر تلك الأموال..
وحتى من الناحية القانونية لا يوجد تعريف موحد قانوني متفق عليه وان كان اقرب تعريف للتداول هو سعي الجهات النشطة في مجال الاتجار بالطرق غير المشروعة .. الى اضفاء الصبغة القانونية على ايراداتها كما يفعل راعي تيزطوطين .. الذي يقوم بتحريك الأموال عبر قنوات شرعية من الخارج إلى المنطقة ، وبالصورة التي تؤدي الى طمس وإخفاء المصدر الحقيقي لتلك الأموال المشبوهة. . وبالتالي ايهام الأجهزة بأنها – أي الأموال – ناتجة عن نشاطات مشروعة لإبعاد أي احتمالات للشك أو الاشتباه فيه .. وبحسب إفادة لأحد القربين من محيط الراعي ، فإن شبكته العنكبوتية تتكون من كبار مهربي الحشيش المتحدرين من المنطقة والمقيمين في هولاندا … ومن ضمنهم كذلك شخص محكوم بالسجن لمدة طويلة في المغرب بتهمة الاتجار في الكوكايين … حيث يقوم الراعي باستغلال أمواله الطائلة في مشاريعه الفلاحية والمقاولاتية …
يتبع
10/04/2018