تعتبر الجماعة القروية تيزطوطين نموذجا حقيقيا للعبث بالإمكانيات ، فمؤخرا بدأ راعي الغنم استغلال سيارات الجماعة .. كان من المفروض أن توضع رهن إشارة الأقسام والمصالح الجماعية لقضاء الأغراض الإدارية، لكن صناع القرار الجماعي تركوا ممتلكات الجماعة في خدمة الراعي لقضاء أغراضهم الخاصة، حيث استولى على شاحنات ومعدات جماعية، لكن الغريب في الأمر هو صمت السلطات الإقليمية .. في الوقت الذي دائما نلاحظه يقوم باستغلالها بشكل مستمر وبدون حسيب أو رقيب ، في تحدي سافر لكل القوانين و جعل مقر الجماعة كملك شخصي له .
إن استغلال سيارات الجماعة بهاته الطريقة من طرف الراعي والتي تثير استياء و استفزاز المواطنين يشكل عبثا بالمال العام، وإساءة لسمعة الإدارة الجماعية خاصة والإدارة المغربية بشكل عام، ويعتبر دليلا على أن جماعة تيزطوطين وخيراتها ممتلكاتها لازالت رهينة لوبي مصلحي لم يستوعب بعد مبادئ الحكامة الجيدة التي ينبغي التقيد بها في تدبير الشأن العام والمحلي، ومن هذا المنطلق فعلى عامل إقليم الناظور التحرك لإيقاف مسلسل العبث بممتلكات الجماعة الذي يشكل وجها من أوجه هذر المال العام الذي يجب حمايته بكل الوسائل القانونية والإدارية و التدخل لوضع حد لهاته الفوضى .

kawalisrif@hotmail.com
Related Posts
18 يوليو 2025
رفض واسع في ماليزيا لتعيين صاحب “الذكر المسيطر” وكاره الإسلام كسفير أمريكي بكوالا لمبور ؟
18 يوليو 2025
ألمانيا تتزعم جبهة أوروبية جديدة ضد الهجرة: سياسة صارمة وترحيلات إلى أفغانستان بدعم قطري
18 يوليو 2025
ملف “جزيرة ليلى” المغربية وورطة “الحياد النشط” : إسبانيا بين مأزق الذاكرة ومطالب المسؤولية التاريخية
18 يوليو 2025