ندد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بحادث الاعتداء المشين الذي تعرضت له طفلة مسلمة محجبة تبلغ من العمر 11 سنة من قبل أحد العنصريين في مدينة أوزنابروك الألمانية يوم 30 أبريل 2018 حين حاولت ركوب حافلة فتم نزع حجابها بالقوة، وتعنيفها جسديا. واعتبر المجلس الأعلى هذا الحادث الإجرامي ضد الطفلة المسلمة نتيجة مباشرة للأجواء السائدة حاليا ضد المسلمين، والتي تتسم بتصاعد العنصرية، والكراهية، وهو ما يشعر به المسلمون في حياتهم اليومية. وفي ذات السياق تقول نورهان سويكان، نائبة رئيس المجلس الأعلى: “منذ سنوات، ونحن نتابع نقاشات عبثية حول حجاب المرأة المسلمة، والتي بلغت ذروتها في الأسابيع القليلة الماضية. دستورنا يعطي الأولوية للحرية الدينية، ويحمي المبدأ القائل ‘عش كما تريد، ودع غيرك يعيش كما يريد’ هذا المبدأ، والحمد لله مرحب به من غالبية المجتمع إلا أننا نتابع حاليا من بعض السياسيين الشعبويين موجة من النقاشات الموجهة ضد المسلمين، والتي ترمي إلى إقصائهم، وتجريميهم، وهو ما يؤدي إلى هذه الأعمال المشينة. الأعداد الهائلة من حالات الاعتداء على المسلمين، ومساجدهم، وعلى مقرات اللاجئين تمثل النتيجة المؤلمة لهذا التطور المجتمعي الخطير. التضامن والحساسية الموجودة في مجتمعنا ضد تجريم أتباع بعض الديانات سواء تعلق الأمر بمن يلبس طاقية يهودية أو يعلق صليبا أو يرتدي حجابا. هذا التضامن يجب أن يشمل الجميع دون تمييز. لذلك فإن مثل هذه الاعتداءات الإجرامية المشينة تعتبر اعتداء على قيمنا الديموقراطية، وعلى دولة الحق، والقانون.” برلين 2 ماي 2018
04/05/2018