في ليلة باردة ممطرة، فتح ( الكورتي ) باب بيته وهو يحمل في يده كعادته عند عودته الى المنزل يوم السبت كيسين بلاستيكيين أحدهما به خضر ولحم وفاكهة والآخر يحتوي على قنينات خمر، اعتاد مسعود أن يشربه كل أول سبت في كل شهر.، ولج الكورتي الغرفة الوحيدة التي يحتوي عليها بيته إلى جانب مرحاض ومطبخ صغير، فوجد زوجته ( خ ) ممددة على الفراش المخصص لاستقبال الضيوف وللنوم أيضا. كان ( الكورتي ) رجلا فقيرا الى درجة أنه في أحايين كثيرة لم يكن في مقدوره توفير معاش اليوم. حيث كان يشتغل في محطة لسيارات الأجرة الكبيرة كوسيط بين الزبائن وأصحاب سيارات الأجرة ويتقاض عن كل نقلة للسيارات 3 دراهم وهي بالنسبة لمسعود الحرفة الوحيدة التي يمكن أن يمتهنها بعدما سدت في وجهه كل أبواب الرزق عند خروجه من السجن قبل خمس سنوات. حيث كان يرفض أرباب العمل تشغيله نظرا لسوابقه في السرقة التي قطع معها الصلة.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف ليلا، لما طلب من زوجته أن تصحو من نومها وتعمل على إعداد وجبة عشاء لضيف مهم من مليلية يحل عليهما خلال تلك الليلة. فقامت رشيدة دون أن تسأل عن هوية ذلك الضيف لتعد العشاء وترتب أثاث البيت القليل جدا، بينما خرج زوجها لتوه من أجل أن يحضر معه ضيفه المرتقب. وعند منتصف الليل ..حضر مصحوبا بضيفه الذي عمل لسنوات كمسؤول لجمعية اسلامية في مليلية ، صديق ( الكورتي ) حيث أمضيا الليلة في السكر والضحك ولعب الورق بينما كانت الزوجة تراقبهما وهي مرتكنة في أحد زوايا الغرفة وتقوم بخدمتهما كلما طلبا منها خدمة.
لم تكن السيدة … التي بدأ الفقر والحاجة يبددان ملامح جمالها الفتان. (لم تكن) راضية على الوضع الذي تعيش فيه. إلا أنها قبلت به نظرا لأنها مدينة لزوجها الذي هو ابن عمها الذي سترها من الفضيحة، فقد قبل الزواج بها دون أي شرط بعدما فقدت بكارتها وهي في سن الثامنة عشر من عمرها وفي ثانوية عبد الكريم الخطابي .. بعدما تورطت في علاقة جنسية مع أحد أبناء أعيان المدينة هذا الأخير الذي أنكر علاقته بها ورفض أن يمحي غلطته بالزواج منها. كانت نظرات مسؤول الجمعية الاسلامية .. والكورتي الثمل تلك الليلة لا تفارق عيني الزوجة فقد ظل يرسل إليها بين الفينة والأخرى نظرات فهمت معانيها وتجاهلتها بابتسامة باهتة. بينما لم يكن الزوج في حالة تسمح له بالتقاط رسائل العيون التي كان يتبادل بها صديقه وزوجته. وظل الوضع على ماهو عليه حتى ساعات الصباح. إذ لم ينسحب العاشق إلى توه إلا بعدما انخرط صديقه الكورتي ،في نوم عميق من فرط شرب الخمر. وبقيت الزوجة صاحية إلا أن ارتأى ( الكهل إبن مليلية ) مغادرة البيت. فسلمت عليه وإذا به يمسك بيدها بحرارة ودنا من أذنها وهمس فيها قائلا «متستاهليش هذا العيشة». فأومأت برأسها مبتسمة ثم أوصدت الباب وراءه، مودعة إياه.
توالت زياراته إلى بيت ( الكورتي ) حتى اعتاد هذا الأخير على تواجد صديقه في بيته. وفي كل مرة كان يدخل فيها بيت صاحبه كان يحضر فيها مؤونة تشمل الخضر والفواكه وحاجات البيت. كان هذا السلوك يعجب مسعود لأنه يساعده في مواجهة مصاعب الحياة. وكانت زوجته في كل مرة تستقبله، إلا وتتلقى نظراته الغامضة.
وفي إحدى المرات استغل القادم من مليلية غياب صديقه عن البيت ، فطرق باب البيت وفتحت له الزوجة العاشقة ، كان أول مرة يزور فيها بيت ( الكورتي ) في غيابه، أحرجت هي من هذا الموقف ولم تدر هل تسمح له بدخول البيت ، أم تكتفي بإخباره بعدم وجود صديقه به. فتدارك الجمعوي الإسلامي ودخل البيت ولم تجد بدّاً من قبول الأمر الواقع.
فأعدت لصديق زوجها كوب شاي وجلست في مقابله تستمع إلى بعض نكته التي أضحت فيما بعد نكتا إباحية امتنعت في بداية الأمر عن السماع لها، ولكن سرعان ما تقبلت ذلك، وبينما هما كذلك حتى أخرج هو علبة صغيرة حمراء وطلب من زوجة الكورتي أن تدلي برأيها في نوعية وجودة الخاتم الذهبي الموجود بها. فأخبرته أنه من أجمل ما رأت عيناها وطلب منها أن تقبله هدية منه، فرفضت في بداية الأمر بدعوى أن الكورتي سيسألها عن مصدره غير أنها قبلته بعدما اقترح عليها أن تخبره أنها تخبئه لصديقة لها. بعدها انصرف وقد صافح يد زوجة صديقه كعادته بحرارة وأعاد همس كلماته في أذنها قائلا «متستاهليش هاذ العيشة». توالت زيارات الضيف لبيت الكورتي بشكل مستمر، حتى اعتاد عليه الزوجان، وكانت زيارته في غياب صديقه ، أكثر من زياراته في حضوره، وفي إحداها دخل بيت صديقه وقد أخذ (البيرة )
فوجد في استقباله زوجة الكورتي ، التي أدخلته للبيت وأعدت له كوب قهوة من أجل أن تزيح عنه غشاوة السكر. وبينما هي منهمكة في تصبين ملابسها وملابس زوجها ، حتى فاجأها من الخلف وانهال في تقبيلها وعناقها، فحاولت صدّه غير أنه أحكم قبضته عليها. فاستسلمت له ثم تجاوبت معه فيما بعد وكانت الخيانة.
اعتاد مسؤول الجمعية الإسلامية .. أن يستغل غياب الكورتي عن البيت لتفتح له الزوجة باب البيت ثم دراعيها ويمارسان الرذيلة مستغلين غياب وسذاجة الزوج ، وإدمانه على الشرب والحشيش ، وفي أحد اللقاءات الماجنة طلب المختار من الزوجة عوض أن تستقبله في بيتها تنتقل وإياه إلى ( بوعرك ) حيث يمتلك منزلا هناك ، لينعمان بالراحة ويلهوان دون أن يخافا دخول الكورتي عليهما في أية لحظة، فقبلت بلا تردد وبدأت بين الفينة والأخرى تلتقي به في أحد مقاهي الناظور .. لينتقلا إلى منزله ويمارسا الجنس في جو ماجن تكسو الخيانة أجواءه ، ولحد الآن مايزال مسؤول في الجمعية الإسلامية في مليلية يمتطي صهوة زوجة الكورتي الذي يعمل في محطة الطاكسيات بجانب المحطة الطرقية بالناظور ….