الناظور : قفة رمضان من اجل أجندة سياسوية ..!

كحال كل عام، لا تزال قفة رمضان تصنع الحدث لدى المعوزين من الطبقة الهشة للمجتمع في اقليم الناظور ..ممن هم في حاجة إلى تكافل اجتماعي مع حالاتهم خلال الشهر الفضيل بل وعلى طول السنة. “kawalissrif.com” حاولت استطلاع الوضع بدءا من القفة التي تخصصها بعض الجمعيات ومنها من لها صلة بجهات اجنبية ، حيث وقفنا على تحضيرات استباقية ابتدأت بجرد أسماء المعوزين عبر ملفات يتم وضعها لدى المصالح الاجتماعية .. ومن ثم سيتم توزيع القفف على الأسماء المستفيدة، وما لمسناه هو امتعاض واستياء لدى الكثير من المعوزين أولا من محتويات قفة العام الماضي ..التي وصفها غالبية من حدثناهم بالبسيطة التي لا علاقة لمحتوياتها بشهر رمضان ، التي لم تبتعد في مجملها عن كيس دقيق وصفيحة زيت وقليل 50 من الأرز وعلبة طماطم وعلبة قهوة وبعض الفريك المطحون، وللأمانة فالمحتويات المذكورة هي ما تم توزيعه بإقليم الناظور السنة الماضية ، في حين إن بعض من قابلناهم عبروا عن استيائهم من هذه القفة وطريقة توزيعها التي تعتمد على التشهير بالفقر لدى بعض المعوزين ، الذين تعففوا عما سموه بالقفة السياسوية التي تنخرط فيها السلطات ، فضلا عن ضم قائمة المستفيدين الكثير من الطفيليين حسب شهادتهم. وفي المقابل، وقفنا في رحلتنا الاستباقية للكشف عن خبايا ( القفة المنتظرة ) على جهات أخرى من جمعيات خيرية ومحسنين تسعى لتنظيم مساعدات للشهر الكريم رفض أغلبية القائمين عليها تسميتها بقفة، وتمثل ما وقفنا عليه هو ستمنح قفتين لكل عائلة معوزة من المواد الغذائية الجافة ، إضافة إلى الدقيق والزيت والطماطم وغيرها من المواد الروتينية فيها، على الزبيب والبرقوق والفلون و… وتمنح القفة قبل شهر رمضان والقفة الثانية بعد منتصف الشهر، كما أن لكل عائلة قفة أسبوعية من الخضروات إضافة إلى بعض الأجبان، كما تستفيد كل عائلة من كمية من اللحم والدجاج وهذا عبر مرحلتين واحدة خاصة برمضان والثانية بمناسبة حلول ليلة 27 وعيد الفطر، كما ستتكفل الجمعيات الخيرية والمحسنون بلباس العيد لأطفال العائلات المعوزة المستفيدة من قفة رمضان، كما أن توزيع القفة يتم في سرية تامة وفق ما يحبذه المستفيد منها سواء بتوصيلها أم استلامها من مقر الجمعية بما يحفظ كرامته وكرامة عائلته. لكن وفي ظل كل هذا ، إنخراط بعض تجار الكيف برفقة جهات متأسلمة تتلقى دعما سخيا من دولة خليجية ( ماكرة ) للقيام بهذا العمل .. بهدف أجندة سياسوية معروفة .. وبدعم من سلطات الرقابة بالمنطقة … مراسلة : أحمد المسعودي