أكد مصدر من مصالح القنصلية الإسبانية بمدينة الناظور أن السلطات القنصلية، لن تتشدد في منح الموافقة على طلبات الحصول على التأشيرة بالنسبة لسكان المنطقة ، مشددا على أن هاته الأخيرة تقوم فقط بتفعيل مقتضيات القوانين المنظمة لدخول الفضاء الأوروبي. وفي هذا الصدد أوضح المصدر المذكور، أنه لو كانت السلطات الإسبانية تتشدد فعلا في منح التأشيرات، لتم رفض أغلب الطلبات المقدمة إلى مصالحها، لأن الحجز الذي يقوم به اغلب الراغبين في الحصول على التاشيرات بالفنادق غالبا ما يكون وهميا، كما أن العديد من الحسابات البنكية يكون رصيدها غير كاف، ولا ينطبق على صاحبها صفة سائح حسب تعريف منظمة السياحة العالمية. وفي نفس السياق أوضح المصدر المذكور، أن الملفات “المقنعة” نسبيا غالبا ما تحظى بالموافقة خاصة إذا كان أصحابها يتوفرون على ضمانات حقيقية، وليست صورية، تؤكد عدم نيتهم في استعمال التأشيرة كمطية “للحريك “. من جهة ثانية، كشف ذات المصدر أن هناك عوامل موضوعية تتعلق بالزمان والمكان تتحكم في عملية التشدد والمرونة في منح التأشيرات، فالمصالح القنصلية تأخذ بعين الإعتبار الأرقام الصادرة عن وكالات الهجرة الدولية، والتي للأسف تضع أهل الريف على رأس قائمة المهاجرين الذين يعبرون مياه جبل طارق عبر قوارب الموت. كما أضاف المتحدث معطى آخر، يتعلق بالأرقام المهولة لعدد من سكان الريف الذين يطلبون جنسية إحدى الدول الأوروبية والتي تجعلهم يسبقون مواطني دولة الصين التي تمثل ربع سكان الكرة الأرضية، ويتفوقون على الهنود والروس … الخ ، وهذه كلها مؤشرات تجعل المصالح القنصلية تتعامل مع الطلبات المقدمة لها بحذر شديد … في وقت أفصح فيه أن لسكان المنطقة إمتيازات خاصة في منح التأشيرات … ويأتون على رأس القائمة في عدد المغاربة الذين تقبل طلباتهم !!؟
مراسلة : أحمد المسعودي