المعركة التي يخوضها البرلماني المثير للجدل محمد أبرشان ، ضد رئيس المجلس الاقليمي للناظور سعيد الرحموني ، تختلف هذه المرة عن سابقاتها تماما .. حيثُ بدا واضحًا تداخل الإنتقام السياسي مع المصالح الشخصية لكلا الطرفين .. ويتجلى ذلك في المعركة التي يخوضها كلاهما … ويحاول كل منهما تقوية جبهته ، من خلال إستقطاب الوجوه التي يمكن لها أن تقلب الكفة لصالح هذا الطرف أو ذاك ، بعد ملتمس الإطاحة بالرحموني ، الذي سيتقدم به حلف أبرشان خلال دورة أكتوبر المقبل !! المعركة بحسب عضو في المجلس الإقليمي فضل عدم ذكر إسمه .. ليست مسبوقة، فرغم توحد أعضاء المعارضة ضد بقاء الرئيس … إلا أن تدخل عدة عوامل، منها تشكيل مكتب المجلس ، بما في ذلك إختيار الرئيس … ربما قد تفسد الأجواء هذه المرة .. الشئ الذي يراقبه الرحموني عن كثب لإستغلاله في نسف التحالف المناوئ له !! ويحظى في هذا الصدد بدعم كبير من بعض كبار رجالات السياسة في الإقليم ، ونذكر بالخصوص سلامة عبد القادر ، ومحمد الفضيلي ، والبكاي بورجل ، وعبد القادر أقوضاض. ..الخ ، ورغم كل ذلك ، فإن حلف أبرشان يبقى إلى غاية الآن قويا ، ويحوز أغلبية قد تكون مطلقة في حال إنضمام الأعضاء المترددين كمحمد الطيبي ، وجمال الحمزاوي ، وعلال مخلوفي … ! أنصار الرحموني يتهمون حلف أبرشان برصد مئات الملايين لشراء بعض الاصوات داخل المجلس .. في وقت ينفي فيه الأخير كل هذه الاتهامات ، والتي إعتبرها أبرشان مجرد ( صراخ ميت ) وذلك في إشارة للهزيمة التي بات يشعر بها الرحموني !! ويتحدث مصدر مقرب من كلا الطرفين … أن كل من أبرشان والرحموني طالبا من فريقيها عدم التحدث في الهاتف في أمور لها علاقة بالصراع المحتد حاليا بينهما ، وذلك مخافة من التنصت ، أو تسريب تسجيل المكالمات إلى الإعلام !؟ مراسلة : ياسين بنيحيى
27/05/2018