أغلب المقاهي في مدينة الناظور ، تعرف رواجا منقطع النظير ليلا خلال شهر رمضان ، اذ تشكل الفترة المسائية من كل يوم فرصة لاستعادة نشاطها وزبنائها الذين غابوا عنها خلال النهار.
وتبقى السمة البارزة التي تظل بادية للعيان، هي الاقبال الكثيف على المقاهي، حيث تبدو مختلف المقاهي الشهيرة بالناظور ممتلئة عن اخرها لروادها الباحثين عن السمر وتبادل الأحاديث رفقة الأصدقاء …
فبمجرد الانتهاء من تناول الافطار، ومشاهدة بعض البرامج التلفزية، يتهاوى آلاف من أهالي المدينة الى اقرب مقهى اليهم لقضاء سويعات سمر مع الاصدقاء والاصحاب.
وتتطاول بعض المقاهي على الشارع والرصيف، ليجد العابرون من المارة صعوبة في العبور … حيث يتحول الشارع برصيف إلى ملحق بالمقهى، إذ يبحث الناس عن أماكن في الهواء الطلق.
وتغص مقاهي الناظور الجديد ، التي تعد من اشهر المقاهي في المدينة بمئات من الشباب والنساء وكبار السن، اذ يصبح العثور على طاولة شاغرة بعد وقت قصير من الافطار، امرا في حكم المستحيل.
وتحضر قضايا الساعة في مختلف المجالات ، على طاولات هذه المقاهي، فيما يلتف رواد آخرون حول طاولة لعبة النرد المعروفة في الاوساط الشعبية ب”البارتشي”.
وعموما تتميز ليالي رمضان بالناظور هذه السنة ، بمجموعة من العادات الراسخة التي حافظت عليها ساكنة المدينة طيلة عقود من الزمن، وهي العادات التي تجمع بين الحفاظ على التعاليم الدينية خلال الشهر الفضيل من صلاة وتروايح وصدقات ، وهناك جانب آخر من الناس يفضلون الركون في زوايا مقاهي الشيشا حتى صلاة الفجر .. فمنهم منتخبون ورجال أعمال وذوي سلطة يسامرون مع بنات الليل هناك !!