بعد الخسارة الكبيرة التي تكبدتها شركة سنترال دانون , لم يتوقع عمال ومستخدمو هاته الشركة يوما ما أن إحتجاجاتهم ومطالبهم سيشاركهم فيها وزير معين , الأمر الذي حدث مساء أمس عقب الوقفة الإحتجاجية التي شارك فيها عدد كبير من العمال التابعين للشركة من ربوع المغرب , حيث فوجؤوا بقدوم الحسن الداودي وزير الحكامة والشؤون العامة وهو يصيح ويردد نفس الشعارات التي حضروها لهاته الوقفة الإحتجاجية أمام مجلس النواب بالرباط , وهم يطالبون بوقف نزيف المقاطعة التي أضرت بهم وبأسرهم …
وتجدر الإشارة , إلى أنه رغم الحديث عن نجاح المقاطعة في شق معين , فقد أضرت بموارد بشرية في شق آخر , حيث تم تسريح أكثر من 900 عامل ، و تضرر عدد من الفلاحين والتعاونيات , كما تم أيضا تخفيض كميات إنتاج الحليب بنسب جد مثيرة …
وعن مشاركة الوزير , أبدى أحد ممثلي النقابة تذمره من حضور لحسن الداودي وركوبه على الحدث , مضيفا أن الحكومة لا علاقة لها بهاته الإنتفاضة لامن بعيد ولامن قريب , وأن دورها يجب أن تلعبه في البرلمان وحملها مسؤولية التأخر في التدخل العاجل لإيجاد الحلول الناجعة والحد من تداعيات المقاطعة التي أضرت بشريحة كبيرة من أبناء الشعب.
كما ألح نفس المتحدث .. أنه آن الأوان للوزير الداودي أن يبرز دوره كمسؤول حكومي في هاته النازلة , ووضع مايجب من تدخلات من شأنها إيقاف النزيف ,
من جهة أخرى , علمت هبة بريس أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني , وبعد توصله بمعلومات عن مشاركة الداودي في هاته الإحتجاجات , أبدى قلقه حيال الأمر , بل وأنب المعني لقيامه بالمشاركة دون علم الحكومة مما سيترتب عنه ردود فعل غير متوقعة في الأيام القليلة القادمة .