أصبح تدهور القدرة الشرائية للمواطن الناظوري البسيط أمرا ملحوظا يعاني منه الجميع في الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، ولا يمكن لأي كان أن ينفيه أو أن يعتبره بسيطا وغير مؤثر، وخير دليل على ذلك حالة اليأس التي يعانيها المجتمع ككل ..
ورغم أن البعض من المسؤولين ، يحاول أن يرمي باللائمة على الارتفاع المسجل في أسعار المواد الأولية في الإقليم دون غيره .. لكثرة الوسطاء والمضاربين محليا، وهو أمر مؤثر أيضا، إلا أن واحدا من الأسباب الرئيسية إن لم نقل أهمها هو الضغط الضريبي الكبير الذي يثقل كاهل تجار الناظور خصوصا ، دون سواهم من باقي الوطن ، وذلك لأسباب سياسية وتاريخية ! وهو الأجراء الذي ينعكس مباشرة على الأسعار وعلى جيوب سكان الريف .
لكن المفاجأة الصادمة في حجم الضرائب .. التي تضمن 3 أنواع رئيسية ، هي أن الناظور احتل الصدارة فيها جميعا باعتباره الإقليم الذي تفرض فيه أعلى نسبة ضرائب على تجاره وحتى مواطنيه …؟
فالحكومة المغربية دائما ما تلجأ إلى أسهل الحلول لتوفير موارد لخزينتها والمتمثلة في الرفع من الضرائب، وعلى وجه الخصوص في الناظور ، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار في الأسواق ويؤدي إلى تدهور القدرة الشرائية لساكنة المنطقة …! وكل الأموال المحصلة من ذلك ، لا يستفيد منها الإقليم ، بل يتم إستثمارها في مناطق أخرى ..
مراسلة : أحمد المسعودي
08/06/2018