في حديثه عن آخر الإحصائيات التي تخصّ اللاجئين الأفارقة بالريف كشف مسؤول بالهلال الأحمر ، عن وجود 200 امرأة إفريقية يتم استغلالها للدعارة من قبل بعض العصابات، في إقليمي الناظور والدريوش !
وتستغل العديد من المافيات في المنطقة وضع اللاجئين الأفارقة وحاجتهم إلى المال من أجل توفير ثمن الهجرة إلى أوروبا، وتستقطبهم في شبكات الدعارة والتسوّل … وفي أشغال شاقة ، حسب عديد من التقارير الحقوقية، ويتدفّق المئات من الأفارقة على الناظور والدريوش كل شهر .. بواسطة شبكات منظّمة، بغرض الانطلاق منها نحو أوروبا، ويجد هؤلاء في التسوّل والدعارة فضاءات للعمل من أجل جمع المال اللازم لتأمين قوتهم اليومي وما تطلبه شبكات الهجرة السرية لتأمين سفرهم عبر البحر إلى أوروبا.
ويتعرّض المهاجرون للاستغلال من قبل أرباب عمل ومقاولين وأصحاب مزارع ومشاريع فلاحية كبرى، دون احترام لمقتضيات قانون العمل ..
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد عبرت في الماضي، عن قلقها البالغ من الظروف التي يعيش فيها المهاجرون الأفارقة غير الشرعيين في الناظور ، وأوضحت في بيان صحفي سابق يسلط الضوء على وضعية المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في الريف .. أن هؤلاء المهاجرين “يتعرضون للاستغلال من قبل أرباب عمل ومقاولين وأصحاب مزارع ومشاريع فلاحية كبرى، دون احترام لمقتضيات قانون الشغل، ومن غير أي تغطية اجتماعية”
وقد انتشر المهاجرون الأفارقة خلال السنوات الأخيرة في كل مكان بالناظور والدريوش وحتى الحسيمة ، وطالت مدة إقامتهم بعد أن فشلوا في العبور إلى مليلية ،
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في وقت سابق كذلك ، إلى استغلال أطفال المهاجرين غير الشرعيين المنتمين للدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء ، في عمليات التسوّل، في ظلّ انعدام موارد مالية تُعيلهم، كما تتعرض النساء، حسب هذه التقارير، إلى الإتجار الجنسي.
وانتشر المهاجرون الأفارقة خلال السنوات الأخيرة في كل مكان بالريف ، وطالت مدة إقامتهم بعد أن فشلوا في العبور إلى أوروبا، فلا يكاد شارع يخلو منهم ويتدفّق هؤلاء المهاجرون إلى الريف بواسطة شبكات منظّمة بتنسيق مع جهات في السلطة ، تؤمّن طريقًا لهؤلاء الفارين من الفقر والنزاعات، والآملين في الحصول على فرصة في هذه المنطقة ، أو الانطلاق منها نحو أوروبا.
مراسلة : محمد البوعزاتي
12/06/2018