خلقت حالة الفوضى التي أحدثها عدد من المصلين رفضوا إمامة الشيخ عبد الرحمن السديس، جدلا واسعا على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية.
وكان إمام الحرم المكي والرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين الشريفين،عبد الرحمن السديس،قد تعرض لموقف جد محرج أثناء تواجده في أحد المساجد أثناء زيارة رسمية لسويسرا، بسبب مواقفه التي اعتبرها المنتقدون “متخاذلة” اتجاه العديد من القضايا، أو مشجعة على قرارات اعتبروها متناقضة و مفاهيم الاسلام الداعية للسلم والحرية والعدالة.
وسبق الواقعة أخرى مشابهة، حين اعترض حقوقي على السديس داخل مسجد بسويسرا، حيث وجه له اتهامات بتسخير الدين لقضايا سياسية انتهت باختراق الفكر الوهابي للكثير من الدول العربية التي عرفت مواجهات دامية.
واعتبر المنتقدون الغاضبون أن وجود السديس في سويسرا غير مرحب به، ووصفوه بالشيطان .. لكونها بلد ديمقراطي أمن لهم فرصة للحديث والانتقاد، معتبرين أن مداخلة مشابهة في السعودية تعرض صاحبها للسجن و التعذيب.
إلا أن حرمة الفضاء دفع بالكثيرين إلى انتقاد الخطوة التي كان يمكن التعبير عنها في مكان آخر وفق تعليق البعض، ” حتى لو اختلفنا معه، للمسجد حرمته، ما معنى الامتناع عن الصلاة خلفه، هذا باب من أبواب الفتنة”، يكتب أحد المعلقين، بينما أضاف آخر، ” لا يمكن لمسلم يحترم المسجد أن يقوم بنفس الفعل، صحيح أن الكثير من خطبه تعطي المشروعية لخطوات تكرس للانقسام بين المسلمين وتضعفهم، و هو نفسه لا يمكنه قول كلمة حق في بلده، لكن أنا ضد فكرة الفوضى في بيوت الله”.