مات قذافي ليبيا، فظهر قذافي تيزطوطين…
الكل لا زال يتذكر الزعيم الليبي الراحل القذافي كيف كان يبسط يديه على كل صغيرة و كبيرة و كيف كان يتحكم في رقاب العباد و البلاد في ليبيا، فكل شيئ كان تحت سيطرته من سياسةٍ و إقتصادٍ و رياضة و ثقافةٍ و هلم جر، و كل هذا بواسطة أبنائه أولا و لجانه الشعبية ، فعاثو فسادا في الأرض حتى أتى أمر الله و النهاية تعرفونها .
و بعد مرور سبع سنوات على مقتل القائد معمر ، لم يتوقع أكثرنا شُؤْما حينها أنه سيظهر قذافي جديد و لو في ثوب شخص أخر ، و لكن شاء القدر أن نعيش و نعايش قذافيا أخرا في حياتنا هاته ، نعم يا سادة نحن الآن في حضرة قذافي تيزطوطين الذي يتحكَّم في مجلس جماعة تيزطوطين حتى صار كل عضو في الجماعة لا يصوت على نقطة من نقط الدورات … إلا إذا أشر له القذافي الجديد .. فالويل والثبور لكل من يتخذ قراره بنفسه ، دون إستشارة ( بومنيار ) تيزطوطين !.
لم يقف تحكم القذافي عند هذا الحد بل تأثره بالفكر القذافي الأب ذهب إلى أبعد حد فحاول إستمالة جمعيات المجتمع المدني فنجح في ذلك ترغيبا أو ترهيبا ، فآشترى ذمم الكثير من أشباه الجمعويين (المتطفلين على العمل الجمعوي طبعا ) في وقت أعلن فيه حربا ضروسا وبلا هوادة ، على كل من لم يمتثل لساديته من الجمعويين !وقد تفنن القذافي مؤخرا في إستغلال الدِّين .. بإعتباره سببا من أسباب التحكم في رقاب العباد و هذا ما بدأ يُحَضِّرُ له من خلا تهيئ أحد أقربائه لتولي رئاسة جمعية تسيير المسجد المركزي و ذلك لتبييض وجهه المُسْوَد بالفساد والتحضير للإستحقاقات المقبلة ….!
و أخِر مناورات قذافي تيزطوطين ، محاولة السيطرة على جمعية تسيير الفريق المحلي لكرة القدم و تسخيره لمجموعة من المرتزقة التابعين له، ممن يرون في العمل الجمعوي وسيلة لملء جيوبهم من الدعم العمومي ، هذه المجموعة من المرتزقة و التي يوظفها القذافي لخدمة أجنداته المشبوهة ، وذلك غصبا لإرادة الشباب… الذي ما فتئ يهددهم بوقف الدعم العمومي للجمعية الرياضية … هذا الدعم الذي نسي القذافي أنه حق لا مَكْرَمة و أنه مال عام و ليس من ماله الشخصي …؟
فإلى متى سيستيقظ قذافي تيزطوطين من أوهامه السلطوية التسلطية ؟ ألم يدرك أن عقارب الزمن تشير إلى سنة 2018 و ما يحيطها من إرتفاع منسوب في الوعي المجتمعي؟ متى سيتخلى ( ابو منيار ) تيزطوطين عن هذا النمط التسييري الذي جلبه معه من تجربة رعيه للمواشي .. .
عن حسن لوكيلي بتصرف
10/07/2018