ستحل لجن التفتيش من وزارة المالية لتباشر تحقيقاتها، بعد وضع عدة شكايات لدى الوزارة بالرباط حول وجود تلاعبات في عمليات تعشير السلع المستوردة من الخارج ، بميناء طنجة المتوسط ، والتي يقودها رئيس جمعية المعشرين ( ميلود الدركي ) وذلك بتنسيق تام مع المدير الجهوي لجمارك الميناء .. كما ستنتقل اللجنة المعنية إلى تطوان لإجراء تحقيقات حول وجود تلاعبات في التعشير والتستر على عمليات تهريب وصفت بـ”الضخمة” …. حيث يعمد ( ميلود الدركي ) إلى فرض إتاوات على الشاحنات المتجهة إلى إفريقيا ، في مقابل مادي مهم ، وذلك بايعاز تام من إدارة الجمارك بالميناء التي يتولاها المدعو الميموني !!
وحسب ماتسرب من معطيات ، فإن التحقيقات من شأنها أن تكشف عن اختلاسات مهمة تقدر بملايير السنتيمات دفعها مستوردون أفارقة ضمانة لعبور سلعهم إلى موريتانيا ، خصوصا وأن هناك وثائق أصدرها المدعو ( ميلود الدركي ) لا تثبت مصدر السلعة والتي تكون مرجعا لتحديد قيمة التعشير.
وذكر مصدر من إدارة الجمارك بطنجة .. بأن تعليمات جديدة جاءت بضرورة فتح تحقيقات بعد الاشتباه في اختلاس مبالغ مالية من صندوق جمارك الميناء ، بعد أن تقدم أصحابها بشكايات في الموضوع أكدوا فيها أنهم لم يسترجعوا قيمة الضمانات التي سبق أن أودعوها لدى القابض، إذ عادة ما توضع مبالغ مالية ضخمة كضمانة لاستخراج أطنان من السلع تكون موضوع نزاع بين الجملرك وأصحابها بخصوص قيمة التعشير عليها.
