أكد مصدر من المعارضة بمجلس جماعة “إمرابطن” بإقليم الحسيمة، أن استقالات الأعضاء العشرة من المجلس تمت بتوجيه وإيعاز من الرئيس نفسه، وذلك للضغط على السلطات من أجل التفاوض معها بعد نشوب صراعات قوية بين السلطة ورئيس المجلس .
وأردف ذات المصدر، أن هذا الصراع بدأ إبان نشوب تظاهرات حراك الريف، إذ لم يستسغ رئيس الجماعة المنتمي لحزب “الأصالة والمعاصرة” دعوات الحراك، بإبعاده من جميع الإجتماعات التنسيقية والتشاورية بين لجنة الحراك والسلطات .
ومن المرجح، أن إبعاد الرئيس من المشاورات مع شباب حراك الريف، سببه إقدام المجلس الجماعي لـ”امرابظن” على مقاضاة أعضاء لجنة الحراك، وهو ما أشعل فتيل الغضب بين الساكنة والمجلس في حينها، مما أدى إلى محاولة إبعاد السلطات للمنتخبين من المواجهة ما تسبب في أكبر أزمة بالمنطقة، على حد تعبير المصدر.
تجدر الإشارة، إلى أن عشرة أعضاء المستقيلين من مجلس جماعة “إمبراطن”، أغلبهم من حزب “الأصالة والمعاصرة”، وأعلنوا عن تقديم استقالاتهم هذا الأسبوع، ووضعوها بمكتب رئيس الجماعة ا نورالدين اولاد عمر.
وأرجع الأعضاء سبب استقالتهم، إلى ما وصفوه بالإقصاء الممنهج الذي يعاني منه مجلس الجماعة “إمرابظن”، وعدم إشراكه في المشاريع التي يتم إنجازها داخل الجماعة، وكذا عدم الإستجابة لتنفيذ القرارات المنبثقة عن دورات مجلس الجماعة ومعالجة المشاكل المتراكمة بالجماعة .