في سابقة من نوعها، أصدر القضاء التونسي حكما يجيز لسيدة بتحويل جنسها من أنثى إلى ذكر، لتصبح بذلك أول حالة تغيير الجنس رسمية في هذا البلد الذي يشهد تغييرا كبيرا من ثورة الياسمين، منها المساواة في الميراث.
واتخذ هذا القرار قضاء نسوي، تمثل في القاضية سمية بوغانمي وعضوية القاضيين، وسيلة العجيمي ودليلة العلوي، وتلخيص القاضي دليلة العلوي، حيث لاقى ترحيبًا من الجهات الحقوقية في تونس، التي رأت فيها خطوة أخرى متقدمة في سبيل تكريس الحريات الفردية وحمايتها.
وتم السماح لمواطنة تونسية تدعى لينا، بإمكانية القيام بتدخّل جراحي لتغيير جنس المدّعية، واعتبارها من جنس الذكور، وتغيير اسمها من لينا إلى ريان.
وقال مصدر قضائي: ” إن هذا الحكم القضائي يصدر لأول مرة في تاريخ تونس”، مؤكدًا أنه يُكرس الحق في تغيير الحالة المدنية من جنس الإناث إلى جنس الذكور، مشيرا إلى أن الفتاة لينا تعاني من مشاكل في الهوية الجنسية، وحاولت الإنتحار أكثر من مرة لأنها مضطربة، وهو ما أخذته المحكمة بعين الإعتبار.
كما بين أن المحكمة اعتمدت في حكمها على الإختبارات الطبية والنفسية، ولاحظت أن الفتاة أجرت عمليات جراحية للقيام بتحول جنسي، موضحا أن المحاكم في تونس كانت تقبل مثل هذه القضايا وتنظر فيها، إلا إذا كانت هناك تشوهات جسدية لدى المدعي على
06/09/2018