كشف فرع فاس سايس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن معطيات جديدة بخصوص وضعية معتقلي حراك الريف، الذين تم ترحيلهم إلى سجني فاس، وذلك بالإستناد إلى معطيات المحامي محمد الوزاني الذي انتدبته لزيارتهم، بعد زوال يوم الجمعة المنصرم.
وقالت الجمعية، في بلاغ لها، إن معتقلي حراك الريف المعنيين بالترحيل وهم إسماعيل الغلبزوري و عبدالحق الفحصي و حسن باربا كشفوا أن معاناتهم لازالت مستمرة مع « المضايقات من طرف سجناء الحق العام و التجاوب السلبي أحيانا من طرف الإدارة مع شكاياتهم »، أضف إلى ذلك « تعرض إسماعيل الغلبزوري للتعنيف من طرف أحد الموظفين »، بتعبير البلاغ.
وزادت الجمعية في البلاغ ذاته أن هؤلاء تحدثوا للمحامي أيضا عن « توزيع المعتقلين المرحلين من الريف في زنازين مختلفة و تعمُد عدم تجميعهم و لو بشكل ثنائي »، بالإضافة إلى « عدم منح المعتقلين المرحلين للمدة المسموح بها من المكالمة الهاتفية و كذا مطالبة بعض الساهرين عليها من المعتقلين التحدث بالدارجة عوض الريفية ».
ويعاني معتقلو حراك الريف المرحلون إلى سجن بوركايز و رأس الماء بفاس، من « قصر المدة الزمنية الممنوحة للعائلات عند الزيارة مما لا يتيح للمعتقلين فرصة التواصل مع زائريهم لمدة كافية على اعتبار أن بعض هذه الزيارات شهرية بسبب بعد المسافة بين الحسيمة و فاس ».
وكشف هؤلاء خلال اللقاء الذي جمعهم بمحامي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن مطالبهم الأساسية، وهي ترحيلهم لسجن قريب من ذويهم وتجميعهم في نفس الزنزانة و لو بشكل ثنائي أو ثلاثي، وكذا تمكينهم من الوقت الكافي عند زيارة عائلاتهم لهم علما أنها تكون بشكل شهري، بالإضافة إلى منحهم التوقيت الكافي في الإتصال مع عائلاتهم عبر الهاتف و مطالبتهم بالكف عن استفزازهم و إلزامهم التحدث بالدارجة عوض الريفية من طرف بعض الساهرين على التواصل الهاتفي، فضلا عن توفير العناية الطبية اللازمة و المناسبة للذين يعانون من أمراض و مضاعفات صحية.
وطالب رفاق « الهايج » بفاس سايس بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب ونددوا في نفس الوقت بما « يتعرض له المعتقلون من مضايقات ومعاملة مهينة و حاطة بكرامتهم »، وفق تعبير البلاغ. كما جددوا دعوتهم إلى ضرورة احترام كافة حقوقهم التي تضمنها لهم التشريعات و المواثيق ذات الصلة، مطالبين بتمكين الجمعية من « زيارة المعتقلين بسجن بوركايز و رأس الماء و التفاعل مع مراسلاتنا من طرف إدارة السجن ».
10/09/2018