دقت إسبانيا ناقوس الخطر بسبب ما اعتبرته الارتفاع غير المسبوق في أعداد الشباب المغاربة الذين اختاروا الهجرة سرا إلى الجانب الأوروبي عبر قوارب الموت، حيث أكد صحيفة “إلفارو دي سيوتا” أن الحكومة الإسبانية منزعجة ومتخوفة من هذا النزوح الغير المسبوق … وأضافت أن القاصرين والشباب المغاربة الذين يعبرون مضيق جبل طارق بات يفوق نظرائهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقالت الصحيفة أن موجة الهجرة هاته المثيرة للقلق ترتبط بالاحتقان السائد في منطقة الريف كما كان يعتقد، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تضرب الشباب المغربي الذي وجد نفسه بدون مستقبل أو أي أمل في تحسين وضعيته الاجتماعية ليختار المغامرة بحياته عابرا المضيق .. وسواحل الريف ..
وأضافت الصحيفة أن المثير للانتباه أيضا هو أن عمليات الهجرة السرية عبر الزوارق أصبحت توثق عبر هواتف الشباب المغامرين ، كدليل على أنهم يفخرون بمحاولتهم هجرة وطنهم الأم والبحث عن لقمة عيش في أوروبا قد تأتي وقد لا تأتي.
وذكرت إلفارو دي سيوتا بأن أعدادا كبيرة من الشباب الذين اختاروا حل “الحريك” انقطعت أخبارهم، فلا هم طمأنوا أسرهم عند وصولهم إلى الضفة الأخرة، ولا طفت جثثهم على شواطئ البحر المتوسط ليبقى مصيرهم مجهولا .
10/09/2018