اختار سعد الدين العثماني نهاية الأسبوع الماضي، أن يخلع جبة رئيس حكومة ويرتدي بالمقابل جبة شيخ واعظ أو فقيه مرشد، وذلك على حسابه بـ”تويتر”، حين رد على مدون في الموقع ذاته، نشر صورة من كتاب مدرسي في صفحة رئيس الحكومة، وكتب له “ستبقى مسجلة في كتابك إلى يوم الدين، لأنك باستطاعتك أن تمنع ما يروج من انحطاط في كتب تعليمية للأطفال”، قبل أن يرد عليه زعيم الحزب الإسلامي بالقول: “هداك الله، وهل تأكدت بأن الصورة في كتاب مدرسي مغربي فعلا؟ أليس نشر الأخبار دون تثبت يبقى أيضا مسجلا في الكتاب إلى يوم الدين؟ مامن كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ماكتبت يداه، فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه أوليس: من تحدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين؟”.
وللإشارة فنقاش الدارجة بالكتب المدرسية أخذ أبعادا فاجأت الكثيرين، في ظل حديث السيد رئيس الحكومة عن رفضه للأمر علما أنه يترأس الحكومة التي تعد وزارة التربية الوطنية جزء ا منها، وبالتالي فله كل الصلاحيات لتجاوز أزمة يرى كثيرون أنها مفتعلة ولربما تهدف لإشغال المغاربة عن أمور أكثر أهمية من قبيل الحوار الإجتماعي والزيادة في الأجور، التكلفة الباهظة للدخول المدرسي خصوصا بالمؤسسات الخاصة والتي باتت ترهق كاهل فئات واسعة من المغاربة، مشاكل القطاع الصحي وفضائحه والتي كان آخرها انتشار داء السل بمستشفى جامعي يا حسرة بمراكش وغيرها من المشاكل التي تخيم بظلالها على معيشنا اليومي كمغاربة…
10/09/2018