الجالية الريفية منقسمة بين “جمهوريين” و “وطنيين ” فمن هم الأكثر تأثيرا على الدولة الهولندية ؟

منذ البداية كانت مواقف الجالية الريفية في هولندا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا موثرة إبان الاحتجاجات في الريف، خصوصا أنها كانت منقسمة بين داعمي مطالب الحراك الاجتماعية والثقافية، والذين كانوا يُنعتون بـ”الخبزيين” من قبل الجمهوريين، أو كما أسمتهم النيابة العامة بـ”انفصاليي الخارج”، والذين قررت مطاردتهم على خلفية ملف الحراك، وذلك من خلال إصدارها مذكرة اعتقال دولية في حق عدد من المقيمين في كل من هولندا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا ، على أساس تقديمهم كمتهمين في الملف، ومن بين هذه الأسماء ، عبد الصادق بوجيبار، بلال عزوز، ، رضوان اسويق، خالد شرموقي، وكريم المساوي.
وكذلك النشطاء المحسوبين على الصف اليساري، وكذلك نشطاء الحركة الأمازيغية، غير أنه وحسب عدد من المتتبعين، يظل تأثير هذين الأخيرين في القرارات التي تتخذ على مستوى لجان الدعم في كل من تنسيقية روتردام وتنسيقية دوسلدورف وكذلك خيرونا جد ضعيف.
على مستوى هولندا هنالك تنسيقيتان كبيرتان تنشطان في ملف الحراك وهي تنسيقية روتردام وتنسيقية أمستردام، غير أن الخلافات بين الإثنتين بدأت تتضح حول سقف مطالب الحراك، وخصوصا بعد صدور الأحكام، وانطلاق موجة من التخوين بين صفوف النشطاء بعد إصدار عفو الملك على 184 معتقلا على خلفية الحراك، من بينهم 11 من اعتبروا قياديين في الحراك.
كما ظهرت خلافات عديدة بين تنسيقية “دوسلدورف” بألمانيا، وبعض التسيقيات من بينها “خيرونا” بإسبانيا وذلك بسبب تخوين نشطاء لبعضهم على خلفية تصريحات أو تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي.
الخلافات بين نشطاء التسيقيات الداعمة للحراك في أوروبا لم تتوقف من بداية الحراك، فكيف استطاعوا الضغط على هولندا والدفع بها لإنجاز تقرير حقوقي حول الحراك خلق أزمة بين البلدين ؟ وهل التنسيقيات وحدها من لعب دور “لوبي” للضغط، عبر الوقفات التي تقوم بها والمسيرات والأشكال الاحتجاجية الأخرى؟
الخارجية الهولندية أكدت في لقائها بنظيرتها المغربية شهر أبريل الماضي أنها متخوفة، وطلبت من السلطات المغربية على لسان وزير خارجيتها “الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة ومحاكمة قانونية منصفة للناشطين الذين تم اعتقالهم”، مشيرا إلى ضرورة “سلامة المواطنين الهولنديين المسافرين إلى المغرب هذا الصيف”، من دون أن يحدد من المقصود بهذا التصريح، هل هم مواطنون هولنديون سياح أم المواطنون الهولنديون من أصول ريفية الذين تعودوا العودة إلى بلادهم الأصلية لقضاء عطلتهم في المغرب ، خصوصا بعد صدور مذكرات بحث في حق عدد من الهولنديين ذوي الأصول المغربية على خلفية الاحتجاجات في الريف.

مقالات ذات الصلة

26 يوليو 2024

بعد سحب رخصته قبل أيام قليلة … الجاه وقوة النفوذ وفساد المجلس الجماعي يعيد فتح محل تجاري غير قانوني بالسعيدية

26 يوليو 2024

مرور قارب الوفد المغربي المشارك في اولمبياد باريس عبر نهر السين بباريس وسط أجواء حماسية

26 يوليو 2024

مصدر إسبانيا ستكون تحت رصد عيون مغربية

26 يوليو 2024

خطير : عصابة البارون الحفلات تهاجم شخص بأحفير وتحاول تصفيته بعد أن أدلى بشهادته أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية

26 يوليو 2024

شخص يقتل شقيقه بسكين في الدار البيضاء بسبب الإرث

26 يوليو 2024

بعد مرور 3 أيام … فشل مجهودات إخماد حرائق غابة بإقليم تازة

26 يوليو 2024

انطلاق حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

26 يوليو 2024

تنديد بإعتقال بعض ضحايا زلزال الحوز بعد إحتجاجهم على الأوضاع

26 يوليو 2024

الوفيات الغامضة ل 21 شخص ببني ملال والمنسوبة لحرارة الشمس تثير ضجة في البرلمان

26 يوليو 2024

العطش في عز الصيف يخرج سكان مدينة تيفلت للاحتجاج

26 يوليو 2024

وزيرة الرياضة الفرنسية : إقتحام الجمهور المغربي للملعب خلال مباراة المنتخب الأولمبي ونظيره الأرجنتيني كان لطيفا وليس عنيفا

26 يوليو 2024

افتحاص شامل لـ”أمانديس” بعد استعادة الدولة لتدبير مرفق الماء والكهرباء والتطهير السائل

26 يوليو 2024

رئيسا جماعتين بالنواصر يواجهان العزل بعد إيقاف إداري

26 يوليو 2024

المغرب يوقع إتفاقا للتعاون العسكري مع بوركينا فاسو للإشراف على إعداد جيشها

26 يوليو 2024

ايطاليا أول دولة في مجموعة السبع تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا