كارثة إنسانية ، وإبادة جماعية لبعض نزلاء سجن عين عيشة بتاونات !!؟

وصفت تقارير وبيانات حقوقية، الأوضاع الداخلية بالسجن المركزي عين عائشة بإقليم تاونات، ب»الكارثية»، التي تطلبت حلول عدة لجن مركزية للتفتيش، عجلت بتغيير إدارته، في مناسبتين، منذ إنشائه قبل سنوات قليلة، بعد ترحيل نزلاء سجن قرية با محمد المغلق، إليه.
ممارسات حاطة من كرامة الإنسان، وانتشار لسلوكيات كانت وما تزال موضوع تشكي من قبل النزلاء.. بعض عناوين مقتضبة

لواقع لا يحسد عليه نزلاء هذا السجن الواقع على بعد نحو 11 كيلومترا من مدينة تاونات على الطريق بين جماعتي عين عائشة وعين مديونة.

احتضان المؤسسة لمتحدرين من منطقة الشمال، نسبة مهمة منهم مدانون في ملفات مرتبطة بالاتجار في المخدرات وتهريبها، فتح شهية من لا يفوت فرصا من هذا القبيل، ليسود واقع تغلب فيه امتيازات أمثال هؤلاء، على حساب بقية «السجناء الذين لا حول ولا قوة لهم».
وهي العناصر التي أطلق بعضها العنان، لاتهامات مجانية في حق حقوقيين تبنوا عدة ملفات لنزلاء متضررين. وعمدت بعد الإفراج، إلى إحداث صفحة على الفايسبوك، كالت فيها الاتهامات إلى كل من تطرق لحال السجن، الذي قدمته بما كتب من كلام، كما لو كان فندقا من خمسة نجوم.
رائحة هذا السجن «فاحت في كل أرجاء المعمور»، حسب وصف مصدر حقوقي، من خلال ما أسماه «الممارسات الشنيعة» المرتكبة في حق نزلائه، من قمع واستفزاز وإهانة لكرامة السجين، عبر وضعهم في زنازن انفرادية (الكاشو)، وضربهم بشكل مبرح، وتلفيق التهم الواهية إليهم.
فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاونات، سبق أن أشار بالأصبع إلى رئيس المعقل وبعض الحراس، ممن وردت أسماؤهم على لسان نزلاء اشتكوا من مضايقات وتعسفات طالتهم، وكانت موضوع مراسلات حقوقية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية وجهات مسؤولة أخرى.
الجمعية تحدثت بمرارة عن منع زيارة بعض النزلاء من قبل أفراد أسرهم، ورفض إدخال المواد التموينية والتغذية من خارج المؤسسة، وتحريض النزلاء وتأليبهم ضد بعضهم لاضطهادهم والاعتداء عليهم، وابتزازهم ماديا لتحسين ظروف اعتقالهم بداعي أنهم ميسورو الحال.
وذكرت مجموعة من الأسماء كانت ضحية تلك الممارسات، بعضهم لم يسلم من الاعتداء الجسدي لا لشيء سوى لربطه الاتصال الهاتفي من مخدع السجن، بالصحافة ، قبل ترحيلهم، علما أن حيازة هاتف محمول، مستحيل رغم أن ذلك أضحى شيئا عاديا في باقي السجون.
وقبل تغيير إدارة السجن قبل أسابيع معدودة، ارتفعت أصوات منادية، بالتدخل لوقف مثل تلك الممارسات أمام تعرض نزلاء إلى ممارسات قاسية من الإدارة وبعض الحراس، التمسوا من المندوبية السامية لإدارة السجون، التدخل لحمايتهم من الاعتداءات المتكررة وتلفيق التهم انتقاما منهم.
وذكر فرع الجمعية الحقوقية المذكورة، أن العديد من السجناء تعرضوا إلى سوء المعاملة، محتفظا بأسمائهم وأرقام اعتقالهم، دون الكشف عنها، حماية لهم من «حراس عادة ما يعمدون إلى الانتقام منهم»، عند الشك في اتصالهم بجمعيات حقوقية أو إدارة السجون.
ويبقى الخطير هو أن التطبيب لا يشمل المرضى السجناء ، إلا بتوجيهات من رئيس المعقل ، الذي يبقى اللغز المحير وسط أغلب المراقبين ، رغم فضائحه المنتشرة والعديدة ، إلا أنه يبقى خارج المحاسبة .

مقالات ذات الصلة

27 يوليو 2024

بكلفة 12 مليار سنتيم … مجموعة “أتقداو” تفتتح متجرا ضخما لها بتاوريرت

27 يوليو 2024

بقيمة 120 مليار … البنك الإفريقي للتنمية يمنح تمويل جديد لميناء غرب المتوسط بالناظور لتهيئ منطقة الأنشطة

27 يوليو 2024

الشرطة الفرنسية تحيل مشجعين مغاربة على المحكمة بسبب مباراة الأولمبي المغربي والأرجنتين

26 يوليو 2024

بعد سحب رخصته قبل أيام قليلة … الجاه وقوة النفوذ وفساد المجلس الجماعي يعيد فتح محل تجاري غير قانوني بالسعيدية

26 يوليو 2024

مرور قارب الوفد المغربي المشارك في اولمبياد باريس عبر نهر السين بباريس وسط أجواء حماسية

26 يوليو 2024

مصدر إسبانيا ستكون تحت رصد عيون مغربية

26 يوليو 2024

خطير : عصابة البارون الحفلات تهاجم شخص بأحفير وتحاول تصفيته بعد أن أدلى بشهادته أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية

26 يوليو 2024

شخص يقتل شقيقه بسكين في الدار البيضاء بسبب الإرث

26 يوليو 2024

بعد مرور 3 أيام … فشل مجهودات إخماد حرائق غابة بإقليم تازة

26 يوليو 2024

انطلاق حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

26 يوليو 2024

تنديد بإعتقال بعض ضحايا زلزال الحوز بعد إحتجاجهم على الأوضاع

26 يوليو 2024

الوفيات الغامضة ل 21 شخص ببني ملال والمنسوبة لحرارة الشمس تثير ضجة في البرلمان

26 يوليو 2024

العطش في عز الصيف يخرج سكان مدينة تيفلت للاحتجاج

26 يوليو 2024

وزيرة الرياضة الفرنسية : إقتحام الجمهور المغربي للملعب خلال مباراة المنتخب الأولمبي ونظيره الأرجنتيني كان لطيفا وليس عنيفا

26 يوليو 2024

افتحاص شامل لـ”أمانديس” بعد استعادة الدولة لتدبير مرفق الماء والكهرباء والتطهير السائل