في تطور مثير للهجرة السرية، فتحت البحرية الملكية المغربية النار يومه الثلاثاء على زورق سريع من نوع غوفاست يعتقد أنه الزورق الذي يحمل مجانا مرشحين للهجرة الى اسبانيا، ويعرف بالزورق الشبح، وعرف الهجوم مقتل إمرأة وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة ،
وجاء في بيان رسمي صادر عن السلطات المحلية لعمالة المضيق الفنيدق الواقعة بين تطوان وسبتة .. أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تشرف على مراقبة المياه لجأت الى إطلاق النار على قارب مطاطي سريع من نوع غوستاف بعدم رفض الامتثال للتحذيرات الموجهة إليه.
ويفيد البيان بإصابة أربعة أشخاص بعضهم مرشيحن للهجرة لجروح جراء فتح النار جرى نقلهم الى مستشفى المضيق لتلقي العلاج، ولا يذكر مستوى خطورة الجروح التي أصيب بها الشبان. وهناك حديث عن احتمال وفاة إمرأة متأثرة بجروحها.
في الوقت ذاته، يؤكد البيان على اعتقال ربان الزروق وهو من جنسية اسبانية، ويؤكد كذلك أن الهدف لم يكن ترهيب المخدرات بل الهجرة السرية. وتوجد روايات تفيد بأن الربان من اليساريين الفوضويين الذين لا يعتقدون في الحدود بين الدول ويؤيدون حرية التنقل.
وهذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الدولة المغربية الى فتح النار على زورق للهجرة السرية بعدما كانت تعترض هذه القوارب في الماضي. ويعود تصرف الدولة المغربية الى التحدي الذي شكله هذا الزورق المطاطي من استعراض أمام شواطئ شمال المغرب لنقل مرشحين للهجرة، وما نتج عن ذلك من توافد شباب مغربي الى مدن مثل مرتيل والفنيدق في انتظار الزورق الفانتوم لنقلهم الى الضفة الأخرى.
ويمكن تفسير قرار الدولة المغربية بفتح النار على الزورق الفانتوم بسببين، الأول وهو تحدي الزورق للبحرية الملكية خاصة ليلة السبت-صباح الأحد عندما جال في مياه مرتيل وعجزت دوريات الدرك والجيش من اعتراضه. والسبب الثاني هو توافد الكثير من الشباب المغربي على سواحل مرتيل والفنيدق على أمل في الهجرة مجانا واحتمال تحول تجمع آلاف الشباب الى مظاهرات صاخبة ضد الظلم الاجتماعي.
25/09/2018