بلغ إلى علم “كواليس الريف” أن خروقات قانونية تشوب استغلال مقلع الرمال الوحيد الذي ما زال يشتغل برأس الماء.
وفي تفاصيل القضية فإن المقلع الذي يستغل من طرف المسمى “عبد المومن شطيطح” (صاحب المقهى والمطعم الفاخر “playa linda”, وكان يتاجر سابقا في الممنوعات وأصبح الآن من كبار المشتثمرين في المنطقة), وشريكه المسمى “رمضان الجوهري”, يتم استغلاله بشكل غير قانوني وبشكل يتجاوز دفتر التحملات.
هذا ورغم كل محاولات جهات المراقبة بالناظور لوقف الاستنزاف الذي يشهده المقلع , لكن دون جدوى كون الثنائي “شطيطح” و”الجوهري” يتمتعان بحماية خاصة من شخص نافذ مقرب من دوائر القرار بالرباط.
وتتجلى خطورة ما يحدث بالمقلع في كون هذا الأخير يتواجد على بعد 12 متر فقط من ساكنة حي السلام, وهي بالمناسبة منطقة سياحية وكانت في السابق مكسوة بغطاء كثيف من الأشجار, لكن تم اجتثاثها من طرف شطيطح وشريكه مما أثر على البيئة في المنطقة, حيث خلفت الأعمال بالمقلع حفرا كبيرة تجاوز عمقها 15 مترا.
وعلمت “كواليس الريف” أنه يتم يوميا شحن أزيد من 100 شاحنة محملة بالرمال يتم توزيعها على مختلف مناطق الجهة الشرقية بثمن 2700 درهم لكل شاحنة من الرمال أي ما يناهز 14 مليون سنتيم من الريع تدخل جيوب شطيطح وشريكه يوميا, أي الملايير من السنتيمات سنويا خاصة إذا علمنا أن المقلع يشتغل منذ سنتين ونصف .
وقد شكلت لجنة من عمالة إقليم الناظور ، تضم مختلف المصالح الخارجية قبل حوالي شهرين ، للقيام بزيارة إلى المقلع .. إلا أن باشا رأس الماء ولغرض في جيبه ، قام بتحويل اللجنة إلى مكان آخر يحتوي على مقلع مغلق منذ مدة !؟
وعلمت “كواليس الريف” من مصادرها الخاصة أن لجنة للمراقبة من عمالة الناظور خرجت , قبل شهرين, إلى عين المكان بعد شكايات متكررة من ساكنة المنطقة, لكن اتصالا تضمن تهديدات توصل به الباشا من الرباط غير من مجريات الأحداث وجعل من الباشا وسيلة في يد شطيطح لحماية نشاطه غير المشروع, بل إن الباشا يستفيد هو أيضا من الإتاوات, مما جعله يرفض شكايات الساكنة.
هذا ويضطر تلاميذ المدرسة بالمنطقة إلى المرور عبر طريق طويلة تتجاوز كيلومترين لكون الطريق عبر المقلع لم تعد آمنة بسبب الحفر الكبيرة وآليات الحفر المتواجدة هناك.
ويدعي شطيطح وشريكه أنه فوق القانون كونه يمارس نشاطه غير القانوني بالنظر للغطاء الذي يتمتع به من دوائر القرار بالرباط.
ومن جهة أخرى فإن أحد سكان المنطقة يدعى “محمد قروع” قدم شكاية ضد شطيطح, فلجأ هذا الأخير لوالد قروع وهدده وأجبره على توقيع التزام يتضمن انكارا لابنه وبأنه ابن عاق وأن المقلع لا يسبب أي ضرر عليه وعلى المنطقة.
وعلمت “كواليس الريف” أن محمد قروع تفاجأ باختفاء ملف شكايته بالمحكمة الابتدائية بالناظور مما يوحي بتدخل شطيطح لدى موظفي المحكمة لطمس الملف وإتلافه.
لكن المثير حقا للإستغراب أن حتى أملاك الدولة لم تنجو من تغول المعنبان اللذين شرعا لنفسيهما باستغلال الملك العمومي الموجود رهن (مطلب للتحفيض للأملاك المخزنية) بمحافظة الناظور ، الشئ الذي يثبت بالدليل القاطع تورط أطراف في الدولة مع هذه المافيا الخطيرة جدا !
img src=”http://www.kawalissrif.com/wp-content/uploads/2018/09/42429475_285295532085691_2002455762193874944_n-300×600.jpg” alt=”” width=”300″ height=”600″ class=”alignnone size-medium wp-image-5366″ />