كشف بحارة خبِروا أسرار المحيطات والقوارب والباخرات على اختلافها، عن العديد من المعلومات والمزايا التي يتمتع بها زورق “الفونطوم” والتي تغيب عن الرأي العام.
وبحسب المعطيات الواردة, فإن قارب “الفونطوم” الذي أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، يتكون من ثلاثة إلى أربعة محركات، قوة كل واحد منها تصل إلى 250 حصان، وفي بعض الأنواع تصل إلى 300 حصان.
كما يمكن لـ”الفونطوم” أن يُبحر بسرعة جنونية وسط المحيطات قد تصل إلى 60 عقدة في الساعة أي ما يعادل 111 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة فائقة جدا يصبع من خلالها اللحاق بهذا القارب.
كما يمكن لهذه السرعة أن ترتفع في الظروف الجوية الملائمة، خاصة إذا كان قائد المركب شخصا محترفا في السياقة البحرية، فيصبح من الصعب جدا القبض على القارب من طرف قوات البحرية أو حتى طائرات الهيليكوبتر، لكونه يُجيد المناورة والمراوغة وسط مياه البحر.
وتتوفر قوات البحرية الملكية المغرية على زوارق من نوع “فونطوم” لكن نادرا ما يتم استعمالها بسبب صعوبة التحكم فيها، وكذا لأنها قد تكون عُرضة لاطلاق النار من طرف تجار المخدرات أو مهربي البشر، لأنها مكشوفة وبالتالي فإن حياة ركابها دائما ما تكون في خطر.
وتعتبر سياقة “الفونطوم” أمر صعب للغاية ويتطلب خبرة كبيرة في هذا المجال، ولذلك يتم استعماله في تهريب المخدرات بين سواحل البحر الأبيض المتوسط.
