أثارت قصة رجل يحترق منزله كل مرة بدون أي سبب منطقي نواحي منطقة إملشيل، الكثير من الجدل والحيرة وسط الساكنة المحلية للمنطقة، إضافة إلى تداول العديد من النشطاء لفيديوهات توثق لمداخلات الساكنة حول الحالة الغريبة التي يعيشها المنزل المذكور.
صاحب المنزل الذي يدعى “علي” تحدث عن تفاصيل القضية، إذ قال: “اكتشفت الأمر عندما اشتريت تلفازا لأول مرة حيث احترقت خيوطه التي تربطه بالكهرباء في اليوم الأول لتشتغيله، وحاولت البحث عن سبب الاحتراق لأجد أن جميع خيوط الكهرباء في منزلي محترقة، بعدها لم اعط للأمر أي اهتمام، وقلت ربما يتعلق الأمر بخلل تقني، لكن الأمر تكرر كل أسبوع تقريبا، حتى مللت ولم أعد أستعمل الكهرباء”.
وأضاف المواطن، الذي قال إنه يعمل مياوما فقط ووضعيته الاجتماعية ضعيفة جدا:” أنه في البداية احترقت بعض أمتعتي وسط باحة في منزلي دون أي فاعل أو سبب للاشتعال،” ما جعله يتأكد أن الأمر ليس على ما يرام، وأن الأمر مريب، حيث طلبت منه زوجته استدعاء فقيه الدوار من أجل القيام بوليمة، لاعتقادها أن الأمر يتعلق “بجن يسكن المنزل”، وهو ما فعله حيث اشترى ديكا من أجل ذبحه، لكنه سمح صوتا حسب ادعائه ” يخبره أنه سيشعل النار في بيته في حالة إقدامه على إعداد أي وليمة “.
واسترسل المتحدث كلامه قائلا:” في البداية انتابني خوف شديد من هول ما سمعت لكن زوجتي أصرت على الذبح، وقمنا بعدها بدعوة الفقيه والجيران لوليمة، لكن منذ وقتها والبيت تشتعل فيه النيران بدون أي سبب يذكر كل يوم تقريبا، والغريب في الأمر أنني رحلت إلى بيتي القديم، لكنه بدأ في الاحتراق كل مرة هو أيضا”.
وأضاف علي الذي يبلغ من العمر 41 سنة، أنه “سبق لما يقارب 20 فقيها أن زاروا المنزل وقرؤوا ما تيسر من القرآن لكن دون جدوى، وأنه بات يخشى أنه إن رغب في الالتحاق بمنزل ما بالدوار، أن يرفض صاحبه خوفا على بنايته من ألسنة النيران”، مؤكدا أنهم “يقضون الليل رغم النيران في المنزل درءا للبرد”.
هذه القضية حيرت الساكنة المحلية التي تداول بعض شبابها فيديوهات وهم يتحدثون عن “المنزل اللغز” الذي حير ساكنة إملشيل قاطبة، متسائلين عن أسباب تلك النيران التي تباغث صاحب المنزل من حين إلى آخر، مطالبين كافة المسؤولين والمهتمين بالأمر من علماء ومختصين بالتدخل لتفسير هذه الظاهرة .