أعرب مجموعة من المسؤولين والمحللين السياسيين الإسبان عن قلقهم البالغ من الاحتقان الاجتماعي الذي يعرفه المغرب مؤخرا والذي كان من نتائجه المباشرة الارتفاع الكبير في أعداد الشباب المغربي الذي يركب قوارب الموت يوميا في اتجاه الجنوب الأوروبي .
المسؤولون في الجارة الشمالية ربطوا بين موجة الهجرة الجديدة وقانون التجنيد الإجباري الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا، حيث اعتبروا أنه كان النقطة التي أفاضت الكأس، إذ أثارت بحسبهم غضب الشباب الذين يعانون من الفقر والتهمسش والبطالة وغياب الأفق والذين باتوا مجبرين فجأة على الخدمة العسكرية.
هذا ودعا مسؤول كبير في الخارجية الاسبانية في مقال رأي صادر بصحيفة “سيوتا أكتواليداد” السلطات الإسبانية بتوخي الحيطة والحذر، حيث عبر صاحب المقال من نزوح جماعي لممتهني التهريب المعيشي إلى داخل الثغر المحتل مليلية وسبتة والمطالبة باللجوء هناك، خاصة في ظل تواصل التضييق المفروض عليهم وعلى باقي الشباب الباحث عن العمل بالمملكة بحسب المتحدث. .. كما دعا بعض ضيوف القنوات من المحللين السياسيين والإجتماعيين السلطات الإسبانية إلى الاستعداد من الآن لاستقبال مئات الآلاف من الهاربين من المغرب ، خلال الأشهر القليلة المقبلة في حال إستمر الاحتقان الاجتماعي ..!
03/10/2018