ما زال مسلسل فضائح رئيس بلدية رأس الماء محمد الهمام لم ينتهي بعد, فالرجل الذي كان يشتغل أجيرا عند صهره في مشواة للسردين بأحد المطاعم قبل ثمان سنوات, أصبح ميليارديرا برأس الماء ، بفضل المتاجرة في الممنوعات والنصب والإحتيال
.
وبعد توليه رئاسة بلدية رأس الماء في 2015 تضاعفت ثروته بفضل الدعم الذي حصل عليه من صهره أحمد الشلاوي, زوج أخته التي طلقها مؤخرا بعد خصام بينهما بسبب شيك قيمته 450 مليون سنتيم.
ويعتبر الشلاوي, صهر الهمام, من رجال الأعمال ذوي المليارات بفضل شركة له في فرنسا لنقل الدماء … راكم بفضلها مئات الملايين, بالإضافة إلى مشاريع سياحية كبيرة بالمغرب .
وعلمت “كواليس الريف” من مصادرها الخاصة أن الشلاوي, قبل نزاعه مع الهمام, اتفق مع هذا الأخير من أجل دعمه بمبلغ 200 أورو قام بإدخالها إلى المغرب تحت غطاء عمل خيري عبارة عن سيارة إسعاف بها كراسي لذوي الإحتياجات الخاصة, وذلك من أجل تفادي تفتيشها من طرف الجمارك والعثور على مبلغ 200 ألف أورو.
لكن قضية الشيك بدون رصيد الصادر من الهمام لفائدة الشلاوي كشفت المستور وأصبحت قضية رأي عام محلي, وفضحت الألاعيب التي يقوم بها الهمام.
ويدعي الهمام أن له علاقة بأحد الجنرالات سيقوم بحمايته وأن له علاقة قوية بالمسؤولين القضائيين بالناظور, لكن تحريات “كواليس الريف” كشفت أن ادعاءات الهمام محض افتراءات.
وعلمت “كواليس الريف” أيضا أن الهمام التجأ إلى أحد رواد الزاوية البوتشيشية وطلب منه التوسط لدى الجهات القضائية لتخليصه من ورطة الشيك بدون رصيد مقابل مبلغ 100 مليون سنتيم كرشوة, ووعده رائد الزاوية بالتدخل له لكن شريطة أداء مبلغ 100 مليون سنتيم.
هذا وقد استعان الهمام ببعض شهود الزور في قضية الشيك من أجل تأكيد أكاذيبه بأن صهره قام بسرقة الشيك.
لكن يبدو أن محاولات الهمام لن تجدي نفعا أمام ثبوت التهمة الموجهة له.
04/10/2018