بعد أيام من الجدل، غير المسبوق، حول ظاهرة الهجرة غير النظامية، في شمال المغرب، والذي رافق انتشار صور ومقاطع فيديو توثق لظهور قارب سريع “الفونطوم”، الذي يستعمل في تهريب البشر، عاد الهدوء إلى المنطقة، واختفت المشاهد التي أثارت الجدل، وجعلت الهجرة السرية تتم بالعلن وعلى المباشر.
وترافق ظهور الزورق مع انتشار إشاعات حول إتاحة مافيات التهريب إمكانية الهجرة السرية “مجانا”.
كما انتشرت، على نطاق واسع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق لنقل مغاربة عبر قوارب من الشواطئ الشمالية نحو أوروبا.
وكانت مدينة مرتيل الشاطئية، على غرار مدينتي المضيق والفنيدق، عاشت، قبل أيام، حالة من الاستنفار، بعد تجمع عدد من الأشخاص، إثر ظهور زورقين من نوع “فونطوم”، في محاولة منهم للهجرة السرية.
وفي هذا السياق، شهدت المنطقة “تراجع عمليات الحريك بشكل كبير على الأيام السابقة في السواحل المغربية”، بعد تعزيز دوريات البحرية الملكية حضورها “بشكل ملحوظ على طول الشريط الساحلي للمنطقة”.
ويلاحظ وجود العديد من الشباب القادمين من المدن الداخلية “الذين يتخذون من التسول وسيلة للعيش بعدما تقطعت بهم السبل ووقفوا على تبدد وَهْم الفانطوم الذي ينقل المهاجرين مجانا إلى الضفة الأخرى”.