وجه المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية،انتقادات حادة للمغرب بسبب قضية الهجرة التي زادت تفاقما خلال الأشهر القليلة الماضية والتي شهدت حوادث إطلاق النار على مهاجرين سريين، مما أودى بحياة الطالبة التطوانية “حياة بلقاسم”.
ويؤكد المجلس ضمن تقرير له، على أن “تصدير مسألة الهجرة، وعلى وجه الخصوص هذه الموجة الجديدة من الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط، لا تخدم مصلحة الإتحاد على المدى المتوسط حتى وإن كانت تخدمه على المدى القصير”.
والسبب في ذلك، يقول المجلس، “أن تلك الدول، سيما المغرب ومصر، توظف ورقة الهجرة من أجل الحصول على الدعم السياسي والدبلوماسي لانظمتها، وإضفاء الشرعية عليها، والمزيد من استعمال القوة في حق شعوبها، مما سيؤدي إلى المزيد من اللاستقرار في المستقبل”.
كما أشار التقرير المنشور على الموقع الرسمي للمجلس، “إلى توظيف تلك الدول للتعاون في ميدان الهجرة من أجل المساعدات المالية التى لا تكتفي بالدعم المادي للحد من الهجرة بل تصل إلى التغطية على ميزانياتها العمومية من خلال المطالبة بقروض بفوائد منخفضة”.
وبخصوص المغرب، أوضح المصدر، أن الحراكات الاجتماعية التي شهدها شمال المغرب في الفترة الأخيرة أجبرت النظام على إطلاق الكثير من البرامج في ميدان التغطية الصحية والادارات المحلية والتشغيل، ما سيكلفه المزيد من الطلب على الأموال الأوروبية..”
يشار إلى أن المجلس هو معهد بحثي غير تابع للاتحاد الأوروبي، وبعد عشر سنوات من تأسيسه صنفته “فورين بوليسي” السنة الماضية كأكثر معاهد البحث تأثيرا حول العالم..
12/10/2018