أثار تصريح منسوب لفقيه مغربي يقطن بهولندا قدم نفسه بكونه رئيس مجلس إدارة المساجد المغربية في هولندا، الكثير من الجدل وسط بعض الهيئات والجمعيات الدينية المغربية بهولندا.
الفقيه المغربي يسمى الشيخ “يحيى بوياف”، قال في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أن المغرب يقف مع السعودية بسبب الضغوط التي تتعرض لها بخصوص قضية مقتل الكاتب الصحفي خاشقجي، مشيرا إلى أن إدارة مجلس المساجد المغربية في هولندا تقف مع المملكة في ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسيادتها واستقرارها انطلاقاً من الواجب الديني”، وذلك عكس الموقف الرسمي للمغرب؛ الذي عبر عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة، المصطفى الخلفي، الذي قال إن هذا الملف موضوع مسطرة ذات بعد قضائي ولا يمكن أن نعلق على هذا الأمر”.
التصريح المثير لقي استياء كبيرا في أوساط مغاربة هولندا، خصوصا الجمعيات الدينية المغربية التي تسير بعض المساجد، حيث أفاد مصدر مقرب من هذه الجمعيات أن ما صرح به ذات الفقيه، لا يمثل بتاتا موقف المساجد المغربية بهولندا، موضح أن ذات الفقيه ليس له أية صفة للحديث باسم المساجد المغربية في هولندا، وأن هذا الأخير يشتغل فقيه عاديا فقط في إحدى المساجد، كما أن هذه الهيئة أو الجمعية، ليست موجودة أصلا.”
وأوضح ذات المصدر أن الجمعيات المسيرة لمساجد المغاربة في هولندا، مازالت تعيش على وقع خلافات كبيرة بشأن تأسيس هيئة موحدة تحت مسمى ” مجلس إدارة المساجد المغربية في هولندا”، لأن الجمعيات المسيرة للمساجد، لم تتوصل إلى صيغة مناسبة لتأسيس هذه الهيئة، بسبب خلافات داخلية.”
من جهة أخرى يتساءل ذات المصدر، كيف يمكن لذات الفقيه توريط المغرب في قضية، رفضت الحكومة المغربية التعليق عليها، خصوصا وأن السعودية اعترفت بمقتل خاشقجي في قنصليتها بتركيا.
وحذر ذات المصدر من مثل هذه التصريحات التي يمكن أن تساهم في تغليط الرأي العام المغربي والدولي، بشأن موقف صدر عن شخص وهيئة غير معترف بهما.
يذكر أن تصريح الفقه المغربي بهولندا جاء في سياق عدد من التصريحات المماثلة التي نقلتها وكالة الانباء السعودية، خلال اليومين الماضيين عن قيادات دينية عبر العالم، وذلك تزامنا مع الضغوط الدولية التي تتعرض لها المملكة على خلفية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا .
20/10/2018