ساعات قليلة قبيل حسم الحكومة قرار يقضي بتبني التوقيت الصيفي طيلة السنة ، عمت موجة غضب عارم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا القرار، سيما أن الكل كان ينتظر بشوق كبير، الإفراج عن التوقيت العادي.
المحتجون تساءلوا بشدة كيف أن هذه الحكومة لم تعر أي اهتمام للمخاطر الصحية والأمنية التي قد تواجه التلاميذ والموظفين وكذا عموم المواطنين، بمن فيهم النساء و الأطفال، بعدما سيضطر كل هؤلاء إلى الخروج من بيتهم في عز الظلام الدامس، ولا يعودون إليه إلا بعد مغرب الشمس، سيما في ظل استفحال حدة الجريمة و أزمة النقل.
وإذا كان هذا حال الحواضر، فكيف سيكون حال المستضعفين في الأرياف و المداشر و المناطق النائية، ألم تفكر هذه الحكومة في هذه المعطيات قبل أن تقدم على اتخاذ مثل هكذا قرار وصف بحسب جل المحتجين بـ” الجائر “، حيث استغرب عدد منهم : ” واش هاد الحكومة كتمثلنا ولا كتمثل شي كوكب أخر “، في اشارة إلى المطالب الشعبية التي شددت على ضرورة إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي.
وكان محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، قد كشف في ساعات متأخرة من ليلة أمس الخميس، في مؤتمر دولي بمراكش، أن الإعلان الرسمي عن هذا الإجراء، سيتم عقب مجلس استثنائي، اليوم الجمعة، برئاسة سعد الدين العثماني.
26/10/2018