كاتي بيري و ليليانة پلومن تحملان السلطات المغربية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالريف و تطالبان محمد السادس بالتدخل للإفراج عن المعتقلين السياسيين؛ معتقلي الحراك الشعبي السلمي بالريف.
في بداية الرسالة عبرت السيدتان عن قلقهما بشأن حالة ناصر الزفزافي الذي قاد الإحتجاجات بعد مقتل محسن فكري أواخر أكتوبر 2016. كما ذكرتا بالإحتجاجات التي شهدتها مناطق أخرى بالمغرب و التي تعود بالأساس إلى إنتشار البطالة والفساد.
بعد إعتقال المئات من المتظاهرين و صدور أحكام قاسية بتهمة “زعزعة أمن الدولة و تهديد الوحدة الترابية”، رشح البرلمان الأوروبي أيقونة الحراك، ناصر الزفزافي لنيل جائزة سخاروف لحرية الفكر، تقول كاتي پيري و ليليانة پلومن.
عن جائزة سخاروف تضيف السيدتان بأنه و تزامنا مع صدور الأحكام في حق نشطاء الحراك، فإن البرلمان الأوروبي قد رشح ناصر الزفزافي لنيل جائزة سخاروف لحرية الفكر. هذه الجائزة التي تمنح سنوياً للأشخاص الذين يساهمون في الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الدولي، لغرض التعريف بالإنتهاكات في هذا المجال، إلى جانب دعم الفائزين بالجائزة والتعريف بقضيتهم. المواطن المغربي ناصر الزفزافي كان من بين المرشحين الثلاثة الذين ولجوا الدور النهائي لهذا العام، و لكونه لا يزال في السجن، فإنه لا يستطيع أن يكون حاضرا في الإحتفال الرسمي في 12 ديسمبر 2018 بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
عن الحلول الناجعة فقد طالبت السيدتان بآختيار الحوار و الجنوح إليه و تعزيزه بين جميع الأطراف و المعنيين بالأمر من أجل تحسين أوضاع منطقة الريف. إضافة إلى ذلك تقول السيدتان في الرسالة المفتوحة إلى ملك المغرب: نلح على إستخدام موقعكم و السلطات التي بحوزتكم من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وبالتالي وضع حد لمعاناة أهلهم و ذويهم وأصدقائهم.
عن ردة فعل السلطات المغربية تؤكد السيدتان بإن ترشيح ناصر الزفزافي لنيل جائزة سخاروف لحرية الفكر يتطلب من السلطات المغربية تجاوبا لائقا، فحضور الزفزافي في إحتفال تسليم الجائزة للفائز سيكون إشارة إيجابية من المغرب في مجال إحترام حقوق الإنسان على المستوى الدولي.
السيدة كاتي پيري، عضوة بالبرلمان الأوروبي
السيدة ليليانة پلومن، عضوة بالبرلمان الهولندي
حسن بويطوي
28/10/2018