تسارع الجزائر ونيجيريا الوقت لوضع الترتيبات اللازمة على انبوب الغاز النيجيري نحو أوروبا، إذ اسفر إنعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية النيجيرية الرابعة، بحضور وزيري خارجية البلدين عبد القادر مساهل وجيوفري اونياما قبل ايام عن الإتفاق على مباشرة تفعيل المشروع الجاهزة ستة 2019.
وكان مقررا لأنبوب الغاز المرور عبر المملكة المغربية وست دول غرب إفريقية نحو اوروبا، كغانا والتوغو والكوت ديفوار والسنغال ومويتانيا، كنتاج للإتفاقية الرابطة بين المملكة ونيجيريا بتاريخ 15 ماي سنة 2017، والزيارة الملكية لها في دجنبر من سنة 2016، بيد أن إعادة بعث اتفاقية الشراكة بين الجانبين الجزائري والنيجيري أفضت لتغيير مساره نحو الجزائر، وفقا لوسائل إعلام جزائرية.
وتعود أسباب تعليق أجرأة العمل بالمشروع بالإضافة لتفعيل اتفاقية الشراكة الجزائرية النيجيرية، إلى أسباب سياسية، منها وقوف نزاع الصحراء حجر عثرة أمام مرور أنبوب الغاز ، فضلا عن أسباب تقنية متعلقة بتكلفة المشروع التي ترتفع في حالة مروره عبر السواحل المغربية مقارنة بمروره عبر الاراضي الجزائرية، ناهيك عن مردوديته الأعلى بالأراضي الجزائرية.
ويشار أن تفعيل مشروع أنبوب الغاز النيجيري عبر الأراضي الجزائرية يواجه تحديات أمنية جمة بحكم النشاط الملحوظ للجماعات الإرهابية من قبيل بوكو حرام على مستوى الحدود النيحيرية المالية والجزائرية.
29/10/2018