في خضم الفساد والتطاحن الذي تعرفه الأحزاب السياسية حول المناصب لاقتسام كعكة المال العام يتساءل الشارع الناظوري عن ما قدمته هذه الأحزاب وومثليها للساكنة.
ففيما مضى كان السياسيون والأحزاب السياسية عموما في مستوى تطلعات المواطنين رغم قلتهم, وبالخصوص الأحزاب اليسارية.
لكن حاليا وأمام اقتحام الأحزاب السياسية بالناظور من طرف المشبوهين من تجار المخدرات والدين والسماسرة والمافيا, أصبح المجال السياسي مبتذلا كحال حزب الاتحاد الاشتراكي الذي كان فيما مضى يزخر بالمناضلين, قبل أن يتولى تسييره بارون وإمبراطور النهب محمد أبرشان.
نفس الشيء بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي كانت بدايته مرضية, لكن مع توالي الشهور والسنين أصبح الحزب تحت رحمة بعض المشبوهين ببلدية الناظور الذين يتاجرون في الدين لتحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية, باستثناء المناضل النقي فاروق الطاهري, وعبد السلام الزيزاوي الذي يشتغل مدير مؤسسة بنكية, هما فقط من يمكنهما إعادة الثقة في الحزب بين ساكنة الناظور, رغم العراقيل الكثيرة التي يواجهانها داخل الحزب, في الوقت الذي يستغل فيه أغلب أعضاء البيجيدي بالناظور مناصبهم للاستفادة من كعكة المال العام والمتاجرة في الرخص.
وفي أقصى اليسار كان هناك مناضلون في المستوى آخرهم محمد الصلحيوي المناضل الفذ ورجل المواقف والرجل البطولي, حيث بقي لأكثر من 50 سنة على مواقفه, لكن تم تهميشه.
أما بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار فهناك شخص وحيد يستحق تمثيل الحزب هو أحمد محوتي رئيس بلدية ميضار سابقا والعضو بذات البلدية حاليا, فلولاه لاندثر حزب الأحرار من الناظور, وهو من التجمعيين القلائل الذين لديهم قبول وسط الساكنة.
وبخصوص حزب الاستقلال, فقد تضررت سمعته بشكل كبير بالناظور بسبب استقطابه بعض المشبوهين من ذوي المال القذر.
أما حزب الأصالة والمعاصرة فسيرته تزكم الأنوف منذ تأسيسه, فجميع مكونات الحزب بالناظور من تجار المخدرات وبارونات العقار واللصوص.
09/11/2018