قال الوزير الجزائري السابق محيي الدين عميمور، إن عدم رد الجزائر على دعوة ملك المغرب للحوار هو “رد مؤدب” مرده الشك في هذه الخطوة، لأن الثقة بين البلدين مفقودة منذ 1963.
وأفاد عميمور، في مقابلة بشأن دعوة العاهل المغربي، “بالطبع، وأنا أتحدث بصفة شخصية، كمثقف، أرى أن عدم الردّ الرسمي قد يُعتبر ردّا في حدّ ذاته”.
وأضاف: “لعله (الموقف الرسمي) يقول بأننا لسنا سذجا لكي نصافح يدا ممدودة ونحن نحس بأن اليد الأخرى تختفي وراء الظهر وتحمل خنجرا، وعلى أقل تقدير، هو رفض مؤدب يقول للأشقاء: إننا نعرف قراءة السطور، وما بين السطور، وما خلف السطور”.
وفي تحليله لخطوة ملك المغرب يقول السياسي الجزائري، إنّه “للوهلة الأولى بدا خطاب العاهل المغربي مشحونا بالنوايا الطيبة والإرادة الحسنة، لكن القراءة الواعية تؤكد خداعا واضحا”.
ويضيف: “هذا كله، بالإضافة إلى أن خطاب الملك يطلب من الجزائر تقديم اقتراحات حول آلية الحوار، في حين كان على المنادي بالحوار أن يقترح آلية عملية تضمن موضوعيته”.
22/11/2018