تراجع سعر برميل البترول في البورصات العالمية خلال تعاملات إلى أقل مستوياته في أكثر من عام، بينما يدرس منتجو الخام خفض الإنتاج في مسعى لوضع حد للفائض المتزايد في المعروض العالمي.
وانخفضت عقود مزيج “برنت” بأكثر من 3 دولارات إلى 59.26 دولار للبرميل مسجلة أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2017، فيما تراجعت عقود الخام الأمريكي أكثر من أربعة دولارات إلى 50.60 دولار للبرميل.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” بأن هبوط أسعار النفط جاء بعدما أشارت السعودية، أكبر منتج في “أوبك”، إلى أن إنتاجها قد يكون بلغ مستوى قياسيا، وترافق ذلك مع زيادة في مخزونات الخام الأمريكية ما أجج المخاوف من حدوث تخمة في معروض النفط.
وتنمو إمدادات النفط بوتيرة أسرع من الطلب، ولتفادي زيادة في مخزونات الوقود غير المستخدم مثلما حدث في 2015، من المتوقع أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البدء في تقليص الإنتاج بعد اجتماع مزمع في الـ6 من ديسمبر الماضي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكره للسعودية لمساهمتها في خفض أسعار النفط، داعيا إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار.
المثير في الأمر هو أن كل هذه الانخفاضات لم تدفع لوبيات المحروقات في المغرب إلى مراجعة أسعار البيع للعموم حيث لازال سعر الغازوال يتخطى حاجز 10 دراهم، بينما يواصل الوزير الداودي تلويحاته الخجولة بفرض حد أعلى للربح.