يعيش حزب الحركة الشعبية بالناظور على وقع صراع طاحن بين منتخبيه اختلقه العضو المنبوذ محليا سعيد الرحموني, الذي يحاول إرجاع سبب إفلاسه ماليا وسياسيا إلى بعض أعضاء الحزب.
وقد أثر هذا التشرذم داخل حزب السنبلة بشكل كبير على المعارضة بالمجلس البلدي حيث انطوت على نفسها وشهدت انقسامات حادة, مما أتاح الفرصة لحوليش وزبانيته بذات المجلس لتحقيق مآربهم الشخصية والإتجار في الرخص وتفويت الصفقات بطرق مشبوهة في غفلة عن أعين المعارضة.
وعلمت “كواليس الريف” أن فريقا من قضاة المجلس الأعلى للحسابات قد حل بالناظور مؤخرا ووقف على العديد من الإختلالات في تسيير مجلس الجماعة, إلا أن ما أثار الإستغراب هو غياب المعارضة, وبالخصوص منتخبي الحركة الشعبية, الذين لم يجتمعوا بقضاة المجلس الأعلى للحسابات لمدهم بالمعلومات والوثائق التي تثبت الخروقات التي يقوم بها حوليش.
الوضع الذي آلت إليه بلدية الناظور أصبح يثير أكثر من علامة استفهام حول دور المعارضة في المجلس وهل تستحق فعلا أن تمثل دور المدافع عن مصالح الساكنة أم أنها مجرد ديكور يزين جنبات اجتماعات المجلس.
هذا وقد أفادت مصادر خاصة ل”كواليس الريف” أن بعض أعضاء المعارضة يشتغلون ك”شكامة” للرئيس حوليش ويزودونه بجميع المعلومات حول أعضاء المعارضة وتحركات بعضهم لفضح الإختلالات التي يقوم بها حوليش.
02/12/2018