اندلع يوم السبت الماضي صراع محموم بين لائحتين لشغل عضوية المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، حيث شن مناصرو كل لائحة هجومات لاذعة على الطرف الآخر ، متبادلين الإتهامات.
واتهم الفاضلي ومناصروه من الريف, أعضاء في لائحة (القرب و الإنصات)، بـترويج أساليب تؤكد شعور الإحباط اليأس و خيبة الأمل لديه, وهدد بنسف أعمال المجلس الوطني إذا ما حاول أعضاء اللائحة الثانية تزوير النتائج.
وكون الفاضيلي لائحة من الأعضاء أغلبهم من الجهة الشرقية والنواحي ,لمواجهة الخطة التي كان يعتزم حلف “مول الكراطة” وبعض الكبار السياسيين بالحركة الشعبية, والتي تهدف إلى استبعاد لائحة الفاضيلي وإقصاء الريفيين … ويتألف أغلب عناصرها من أشخاص لا يفقهون في السياسة شيئا ، ماعدا لغة الزرواطة ، وتتحدث أغلب المصادر أن من ضمن هؤلاء من كان يحمل السكاكين والكريموجين …! وقد إستعان بهم الفاضيلي تحسبا لأي طارئ .
وشهدت أشغال المجلس تشنجات الملياردير ادريس السنتيسي وبعض الحضور بالقاعة وتبادلوا الإتهامات والسباب, وتدخل الفاضيلي الذي حاول الانقضاض على السنتيسي.
وعرفت الواقعة حضور الكاتب الوطني للشبيبة الحركية هشام فكري وهو ابن بني انصار بالناظور ، وهو بالمناسبة زوج أخت وزير الكراطة محمد أوزين, وهو معروف بمعارضته حركيي الريف ويساند “الشلوح” (أصل زوجته) ، مما عرضه لضربة موجعة على مستوى أسفل البطن من طرف الفاضيلي, ليختفي فكري عن الأنظار … وليستقر في المرحاض من شدة المخاض بعد أن أصيب بإسهال حاد بسبب الضربة القوية .
وقد استطاع الفاضيلي بفضل طريقة تعامله من انتزاع ثمانية مقاعد بالمكتب السياسي لفائدة الناظور والدريوش من أصل 30 مقعدا تشمل كامل التراب الوطني.
05/12/2018