لم يقوى حزب “العدالة والتنمية” ذو المرجعية الإسلامية، على إطلاق وصف “الإرهابية” على الجريمة البشعة التي راح ضحيتها سائحتان، دنماركية ونرويجية، بجماعة إمليل بإقليم الحوز بداية الأسبوع الجاري.
بلاغ الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، عبر عن استنكارها الشديد للجريمة التي وصفتها بـ”البشعة”، مشيدا بـ”المواقف القوية للمواطنات والمواطنين والداعمة لجهود الجهات المختصة للكشف عن الجناة، والتفاعل القوي للرأي العام المحلي والوطني الذي يعبر عن الإرادة الجماعية المؤسساتية والشعبية الرافضة لهذه الجريمة النكراء.
وأكدت الأمانة العامة لـ”المصباح” في بلاغ لها، أن “هذا الحادث رغم خطورته يبقى حادثا معزولا وناشزا، ولن يمس بصورة بلادنا وبما تنعم به ولله الحمد من الاستقرار والأمن والثقة والجاذبية، كما لن يؤثر على مستوى العلاقات التي تجمع المغرب مع البلدين الصديقين النرويجي والدانماركي”، حسب تعبير البلاغ.
بلاغ الأمانة العامة لحزب “المصباح” لم يستعمل أبدا كلمة “إرهابي” لا في وصف الجريمة ولا في وصف مرتكبيها، رغم أن بلاغ النيابة العامة الأول أكد أن المشتبه فيه الذي تم اعتقاله ينتمي لجماعة متطرفة، فيما أكد البلاغ الثاني على أن شريط الفيديو المتداول، الذي يظهر الجناة المشتبه في ارتكابهم للجريمة وهم يبايعون زعيم تنظيم “داعش”، ويعلنون نيتهم ارتكاب عمل إجرامي، صحيح وتم تسجيله قبل ارتكاب الجريمة بأيام قليلة.
ورغم كون الحكومة التي يقودها البيجيدي”، وصفت الجريمة بـ” الإرهابية”، على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى الخلفي، الذي هو أيضا قيادي بالبيجيد ” إلا أن هذا الأخير أبى إلا أن يغض الطرف في بلاغه عن نعثها (الجريمة) بهذا الوصف، في تناقض فصامي، مكتفيا بإشارة إلى كون هذه الجريمة “لا تمت بأي صلة لمرجعية وقيم وثقافة المغاربة القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب”.
21/12/2018