أيام بعد الجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها سائحتان اسكندنافيتان, أعاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداول فيديو لمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، أثناء زيارته وتفقده في وقت سابق لاحدى دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، وهو يقول “إن مراكش مدينة يأتيها الناس من كافة أرجاء العالم من أجل أن يستفيدوا من ملاهيها وأرجائها، ويقضون فيها أوقاتا من أعمارهم يعصون الله ويبتعدون عنه”.
وأضاف الرميد في ذات اللقاء، أنه “يجب على حفظة القراَن الاعتزاز بما هم عليه”، مردفا “فلو خيروني بين حقيبة وزارية، والجلوس مع حفظة القراَن، لاخترت الثانية”.
وانتقد مجموعة من النشطاء هذا التصريح، حيث اعتبروا أن الرميد يحرض ضد السياح حينما يقول “إن مراكش مكان للملاهي ومعصية الله”، مشددين على أن “مثل هذه الأقوال هي التي تدفع بالشباب نحو التطرف الديني، خصوصا أن هؤلاء الشباب يدرسون القراَن بمنطقه الحرفي دون أن تقدم لهم التفسيرات والدلالات ثم السياقات التي أنزلت بسببها بعض الآيات القرآنية التي تدعوا إلى الجهاد في الكفار، وسفك الدماء”.
من جهة أخرى، اعتبر بعض النشطاء أن السبب الرئيسي في استمرار الحوادث الإرهابية في المغرب سببه استمرار الكتاتيب القرآنية ودور القران التي لا توجد تحت أي رقابة، وأن تصريحات الرميد تحيي في الشباب الجاهل روح الجهاد في سبيل الله.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح قد قام به مصطفى الرميد، أثناء افتتاح دار القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، في مارس من سنة 2012, وتم تداوله بعد الجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها السائحتين لويزا ومارين بمنطقة إمليل بالقرب من مراكش.