كشفت مصادر إعلامية أنه بعد غياب الأميرة سلمى عن الأضواء، أعاد الملك محمد السادس ، توزيع الأدوار داخل العائلة الملكية، عبر تحديد من سيمثله في بعض المناسبات و الزيارات الرسمية ، منها نهائي كأس العرش يوم ذكرى عيد الاستقلال، ومن مثله في طوكيو، ومن تباحث مع ولي عهد اليابان، ومن ترأس مأدبة العشاء على شرف الأميرة البلجيكية أستريد، ومن دشن منتزه الحسن الثاني بالرباط، وكذا من رافقه لحضور الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى في باريس.
وأوضحت تلك المصادر، أن الجالس على العرش يريد من شقيقاته أن يلعبن مهمة سفيرات المملكة من نوع خاص، فيما أصبح ولي العهد الأمير الحسن ، يلعب أدوارا أكبر مع مرور الوقت، كما لم يغفل أيضا شقيقه الأمير رشيد، الرجل الذي يعهد إليه بالكثير من الأدوار الدبلوماسية، لا سيما تلك التي تكتسي طابعا دوليا يتعذر على الملك حضورها بسبب الأعراف والتقاليد العلوية، وعلى رأسها أن الملك المغربي لا يحضر الأعراس والجنازات، عكس باقي رؤساء الدول.
وتساهم الأميرات شقيقات الملك بأدوار مختلفة في “الدبلوماسية الناعمة” للمملكة ، فالأميرة مريم، البنت البكر للحسن الثاني، تتولى قمرة قيادة العمل الاجتماعي، والأميرة أسماء، ، ترعى “الصم” ولا تهوى كثرة الظهور والكلام، ثم الأميرة حسناء مهندسة للبيئة من نوع خاص لشقيقها محمد السادس.
وبخصوص غياب الأميرة سلمى عن الأضواء ، في الفترة الأخيرة، قال الباحث محمد شقير، لنفس لإحدى الاسبوعيات “لا نعرف السبب الحقيقي لتواري الأميرة سلمى، لكن الواقع هو أنه تم حجبها من الساحة والفضاء السياسي، بما في ذلك الحفل الذي كان يقام كل نهاية موسم دراسي في المدرسة المولوية، وهذا الأمر وضع مجموعة من التساؤلات من طرف العديد من المتتبعين”.
وأضاف “البعض يقول إن السبب ظرفي والبعض الآخر يؤكد أنه رجوع إلى العادات المخزنية القديمة، حيث تبقى الأميرات وشقيقات وبنات الملك هن من لهن الحق في الظهور في الفضاء السياسي والفضاء العام، بحكم انتسابهن إلى العائلة الملكية، وبهذا قد نكون عدنا إلى الوضع الذي كان في عهد الملك الحسن الثاني”.
23/12/2018