ينتظر أن تحيل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (بسيج)، غدا (الأحد) على ملحقة استئنافية الرباط بسلا، المكلفة بقضايا الإرهاب، المشتبه في علاقتهم بحادث ذبح سائحتين سكوندنافيتين بمنطقة إمليل ضاحية الحوز، بعد انتهاء الأبحاث معهم على خلفية المنسوب إليهم من تهم جنائية مختلفة.
وأوقف المشتبه في موالاتهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تباعا وبمناطق مغربية متفرقة من طرف عناصر بسيج بتنسيق مع مصالح أمن مراكش وإدارة مراقبة التراب الوطني ديستي، بناء على الأبحاث والتحريات التي بوشرت مباشرة بعد العثور على جثتي الضحيتين.
وينتظر أن تتم إحالة ما لا يقل عن 17 شخصا موقوفا على خلفية هذا الحادث الإرهابي الذي هز مشاعر المغاربة الذين استنكروه وطالبوا بإسقاط أقسى العقوبات على الفاعلين والمتورطين فيه بشكل مباشر أو غير مباشر، بينهم أشخاص أوقفوا لإشادتهم بهذا العمل الإرهابي الذي استهدف سائحتين دانماركية ونرويجية.
وإضافة إلى المشتبه فيهم الأربعة الذين اعتقل 3 منهم على متن حافلة في طريقها إلى أكادير بعد يوم من اعتقال زميلهم بحي سيدي يوسف بن علي، وضع رهن الحراسة النظرية التي مددت لأجلها الأقصى، لفائدة البحث المفتوح معهم، أوقف أشخاص آخرون مشتبه في علاقتهم بهم وتنسيقهم معهم.
وكان عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، حصر عدد المعتقلين على خلفية هذا الحادث الإرهابي، في 17 شخصا اعتقلوا موازاة مع حملة واسعة لاعتقال مشتبه في موالاتهم لداعش بمناطق متفرقة بعضهم أخلي سبيله بعد التحقيق وآخرون احتفظ بهم لعلاقتهم بمنفذي الجريمة أو بهذا التنظيم.
وتحدث لفتيت عن إمكانية تورط بعض الأئمة في بعض المساجد، قد تكون لهم علاقة بتنظيم إرهابي منظم وكبير، مؤكدا أن مجهود الأمن وما كشف عنه من حنكة كبيرة في التعاطي مع مثل هذه الشبكات غير المنظمة، مكن من تفادي اعتداءات إرهابية أخرى كانت ستستهدف مناطق أخرى.
29/12/2018