يبدو أن جميع المؤشرات تتجه نحو انتحار سياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بالناظور بسبب التشرذم المنتشر بين أعضائه, فرفيق بجعيط الذي يسافر دائما إلى الدار البيضاء رفقة هوبان (سنعود بالتفاصيل لهذا الموضوع) حاول بشتى الوسائل بلوغ رئاسة المجلس الإقليمي من خلال الانقلاب على الرئيس الحالي الرحموني, لولا العراقيل التي وضعها “مالك شيبة” الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة, وبعد الضغوط التي مارسها أبرشان على شيبة ليستقيل إلا أن الأخير فضل البقاء متشبثا برأيه.
وقد نشبت خلافات كبيرة بين حوليش ومجعيط بسبب قيام الأخير بمنح رخص البناء بشكل غير قانوني لبعض بارونات العقار مقابل مبالغ مالية, والمنافسة حول الإستيلاء على عقارات الغير .. ورغم محاولات الصلح, إلا أن الخلاف ما زال قائما بينهما.
من خلال هذه التطورات, فإن حزب البام, حسب مراقبين, يتجه نحو ما يمكن تسميته بالإنتحار السياسي, بعد افتضاح جميع المنتمين له ونهبهم المال العام, وما اقترانهم بالحزب إلا من أجل التقرب من إلياس العماري, المقرب من المحيط الملكي .., رغم أن أغلبهم انضم للحزب عن غير قناعة..
ويحاول حوليش بشتى الوسائل الحصول على رئاسة المكتب الإقليمي لحزب البام أمام غياب منافس حقيقي في الوقت الذي عبر فيه الشيبة عن رغبته في الاستقالة من الحزب والانضمام لحزب آخر…
ويسعى حوليش التواجد على رأس الحزب بالناظور لقيادة الإنتخابات القادمة, رغم أنه يعلم جيدا أن حظوظه في الفوز بالانتخابات البلدية والبرلمانية القادمة شبه منعدمة, لكون الساكنة لم تعد تنطلي عليهم أكاذيبه, لكنه رغم ذلك سيحظى بدعم كبير بالملايير من بارونات العقار بالإقليم..
08/01/2019