ردا على انتقاد بنكيران له ودعوته له ولحاملي الفكر العلماني الرحيل إلى فرنسا وغيرها من الدول العلمانية، قال المنادي بتفسخ المجتمع أحمد عصيد إن “بنكيران من ينبغي أن يرحل إلى البلدان الإخوانية، إما إلى تركيا أو قطر أو السعودية، لان المغاربة لم يعد يطيقون الاستماع الى خطاباته الهديانية بعد كل ما فعله فيهم”
وأضاف المتحدث في تصريح صحفي ، “اشفق عليه لانني اتفهم السبب الذي جعله يتكلم بدون عقل وبدون حساب لكلماته”، في إشارة منه إلى الإعفاء الذي لحقه مبرزا “التجربة المريرة التي عاشها بعد ان قام اسياده باستعماله كما يستعمل المنديل الوسخ وألقوا به جانبا كما يلقى بالاشياء في القادورات والمزابل”.
وأكد الناشط الأمازيغي، “نحن ابناء سوس كبرنا وسط المدارس القرانية والزوايا ومن عائلات متدينة ونعرف جيدا معنى الاسلام المغربي والايديولوجية التي جاء بنكيران يسوقها مع امثاله في المغرب لا محل لها هنا ” في إشارة منه إلى “الوهابية و الاخوانية”، مضيفا “اسلام اجدادنا لم يسبق ان حدث لنا معه اي تصادم، وبدأ التصادم مع الايديولوجية الدينية مع مجيئ بنكيران وأمثاله”.
وقال عصيد أن العلمانية في المغرب تقارب 95 بالمائة حسب زعمه .. مشيرا أن كل قوانين الدولة علمانية ولم يبق إلا التساوي في الارث وهو موضوع نقاش اليوم.
“لسنا في دولة دينية، المغرب دولة حديثة والاسلام دين الشعب، ونحن سائرون في طريق العلمنة ونراجع القوانين باستمرار ونحولها الى قوانين مدنية، واخر مراجعة لمدونة الاسرة كانت لصالح الدولة المدنية ولم تكن تراجعا الى الوراء وادخلت في المدونة اشياء كثيرة ليست في الشريعة بل تتعارض معها وسكت بنكيران في ذلك الوقت” يقول عصيد.
وخلص المتحدث إلى أن تجربة بنكيران قد فشلت، “فشل في الاستيلاء على الدولة وفي ان يفرض الاخوانية على المغاربة ولم يعد له من الاصوات الا اصوات من يتلقون قفة الزيت والسكر والدقيق في الدواوير البيئسة والأحياء الفقيرة، التي يستغل فقرها ويعتبره راس مال لانه مصدر الاصوات التي يحصل عليها، وبالتالي لا يمكنه اخراج الناس من الفقر لانه يبيع ويشتري بفقرهم” يضيف المتحدث.
14/01/2019