تختلف طرق الاحتجاج من منطقة إلى أخرى و من فئة اجتماعية إلى أخرى، حسب الأسباب و الدوافع و الوقائع التي تؤدي إلى النضال من أجل تحقيق المكتسبات الآنية و العاجلة.
و من بين أساليب الإبداع الفريدة من نوعها و الكبيرة في معانيها ورمزيتها، إقدام سكان حي سيدي بوطيب في ميسور عاصمة إقليم بولمان التابع ترابيا لجهة فاس مكناس، على حرث الطريق وزراعة الجزر والبطاطس بها.
وجاءت هذه الخطوة النضالية التي اعتبرها سكان الحي راقية و تلخص وعي المواطن بذات الحي بالمشاكل التي تعترضه، كنوع من الإحتجاج على المسؤولين الذين لم يقدموا على إصلاح (تزفيت) طرق الحي المذكور.
وأشارت مصادر محلية أن هذه الخطوة الاحتجاجية التي أقدم عليها سكان حي يمكن أن تتوسع لتشمل الأحياء المجاورة لـ “بوطيب”، في حال عدم استجابة المسؤولين المحليين و المنتخبين لمطالب الساكنة التي تتلخص في إصلاح الطريق.
وجدير بالذكر أن هذه الخطوة الاحتجاجية الراقية نالت إعجاب نشطاء الوسائط الاجتماعية الذين وصفوها بالابداع النضالي السلمي، الذي يصبو من خلاله أصحابها (الخطوة) إلى دفع المسؤولين من أجل التحرك وقضاء مصالح من انتخبوهم.
16/01/2019